الدعوة الإسلامية والانطلاقة العظمى
مدة
قراءة المادة :
13 دقائق
.
الدعوة الإسلامية والانطلاقة العظمىالانطلاق في الدعوة الإسلامية
يقول المولى - عزَّ وجلَّ - في محكم كتابه العزيز: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [النحل: 125]، ويقول - جلَّ شأنُه -: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [فصلت: 33]، وقال - تعالى -: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].
فمِن هذا المنطلق القرآني، والمنهج الرباني، سارتْ الدعوةُ الإسلاميَّة، والتي هي دعوة الطهارة والبقاء، دعوة الخلود والنقاء، دعوة النور والإيمان، دعوة الحق والعدل والمحبة، دعوة التسامُح والمساواة، دعوة الحرية والتقدُّم والرقي، دعوة العلم والحضارة، والأفكار السامية، والمبادئ والغايات النبيلة، والقِيَم الروحية، منذ انطلاقتها الأولى من مكة المكرمة، وهي تسعى جاهدة، ﴿ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ﴾ [الحج: 78]؛ لكي تقيم عالمًا إسلاميًّا موحدًا، تسودُه هذه المبادئ السامية؛ وذلك لأنها دعوة لكلِّ الأمم والشعوب، بأجناسها وألوانها؛ ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ﴾ [الحجرات: 13].
ومن هنا، فإنَّ الدَّعوة الإسلامية تسعى جاهدة؛ لكي تنطوي كل الأمم والشعوب تحت لواء دعوة التوحيد، وتحت لواء لا إله إلا الله، محمد رسول الله، وعلى هذا؛ فإنَّ الدَّعوة الإسلامية التي أضاءتْ للإنسانية طريقها، وهدتها إلى الصراط المستقيم، وقادتْها إلى الطريق الحق المنير، والتي حمل لواءها محمدٌ بن عبدالله - صلَّى الله عليه وسلَّم - والذي اختارتْه العنايةُ الإلهيةُ من بين خلق الله قاطبة؛ لكي يؤدِّي الرسالة، ويبلغ الأمانة، ولكي تصل تلك الدعوة إلى شعوب البشرية جَمْعاء.
والتي آمن بها وهي في المهد أبو بكر الصديق، صاحبُ رسول الله، ورفيقُ رحلتِه وخليفته من بعده، وعلي بن أبي طالب، وزوجة المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - خديجة بنت خويلد.
وهاجَرَ بها إلى المدينة المنورة أربعون شخصًا من مكة المكرمة؛ هربًا مِن ظُلْم الطاغوت والكُفْر في مكة المكرمة، وتلبيةً لنداء المولى - عزَّ وجلَّ - في الهجرة، ولإيجاد الأرض الخصبة التي تَتَرَعْرع فيها دعوةُ الحق، واليوم بعد مُضِيِّ أربعة عشر قرنًا منَ الزمان، فإنَّ حَصَاد الدَّعوة الإسلاميَّة يكاد يقترب منَ ألف مليون نسمة مسلم، يعيشون في بقاع الأرض المعمورة.
رجال الدعوة:
لقد خَرَجَ صحابةُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وتلاميذُ مدرسته القرآنية؛ يُجَاهدون في سبيل الدعوة الإسلامية؛ عملاً بقوله - تعالى -: ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ ﴾ [يوسف: 108]، وقول رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لأن يهدي الله على يديك رجلاً خير لك مما طلعتْ عليه الشمس وغربت))؛ رواه الطبراني.
وبهذا استطاع رجالُ الدَّعوة الإسلامية أن يتخطَّوا بهذه الدعوة حُدودَ الجزيرة العربية، وأن يُحَطِّموا كل ما أقامه الأعداء أمامهم من سدود، ودافعوا عن راية التوحيد، وقاتلوا وقُتِلوا، ودفعوا عنِ الدعوة الإسلامية كيد الأعداء منَ الفُرس والرومان، وحملوا رسالتهم الخالدة، ووسعوا حدود دولتهم الفتيَّة، التي ارتكزتْ على كتاب الله، وسُنَّة رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم.
وأقول: إنَّ هؤلاءِ المسلمين الأوائل الأقوياء الأشدَّاء - بما ملكوا من قوَّة الإيمان وعزيمة الرجال - استطاعوا أن يقيموا قارة إسلامية، توسطتْ قارات العالَم القديم - آسيا، وأوربا، وإفريقيا - ولذا ظهرتْ إلى الوجود دولة إسلامية كبرى، فرضتْ وجودها بقوة إيمان رجالها، لا بقوة السيف، كما حاول أن يبينَ ذلك رجال الغرب الحاقدون على الإسلام، والكارهون لرسالته الخالدة، ولقد حافظتْ هذه الدولة على حُدُودها بتمسُّك أهلها بقرآنها الكريم، فأعزَّ الله جندهم، ونصرهم على أعدائهم، بتضامنهم وتعاونهم؛ ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ﴾ [المائدة: 2]، ((المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضًا))؛ رواه الترمذي.
ولقد كان الإيمانُ بالله، وبكتاب الله، ورسول الله - هو السلاحَ القوي الوحيد، الذي تسلح به الذين خرجوا يرفعون راية التوحيد، ويدعون للإسلام، وخرجوا لا يهابون الموت في سبيل الله، ولا يطلبون إلاَّ النصر والاستشهاد، خرج هؤلاءِ؛ فمنهم مَن جاهَدَ ماشيًا وسيرًا على الأقدام، ومنهم مَن يمتطي حماره وحصانه وبغلته، ولم يكنْ هدف كلِّ واحدٍ من هؤلاءِ إلا وجه الله؛ ذلك لأن الدعوة الإسلامية كانتْ في نظر هؤلاء المسلمين الأوائل هي دعوة منَ الله، وهم يجاهدون من أجل الله، وفي سبيل الله، وهم يسعون إلى إيصال هذه الدعوة إلى الشعوب التي لم تنطوِ بعدُ تحت لواء الإسلام؛ فمنهم مَن قضى نحبه، ومنهم مَن ينتظر؛ ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴾ [آل عمران: 169].
الإيمان أساس الدعوة:
لقد خرج هؤلاءِ الدعاةُ الأوائل، يدفعهم الحماس الشديد، والشوق والحنين، إلى إيصال الدعوة الإسلاميَّة إلى كلِّ أصقاع الأرض المعمورة، خرجوا يدعون ويتاجرون، فحملوا الإسلام إلى إندونيسيا والفلبين وجنوب شرق آسيا، وإلى كلِّ بلاد القارة الإفريقية السوداء جنوب الصحراء الكبرى، حتى إنه لم يمضِ على انتقال محمدٍ - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى الرفيق الأعلى مائةُ عام، إلاَّ وكانت دولة الإسلام ودعوة الحق وطيدةَ البنيان، قوية الجانب، موطدة الجناح.
لقد حققتِ الدعوةُ الإسلاميةُ في قرنها الأول الهجري ما لم تستطعْ أن تحققه الدَّعوةُ في ثلاثةَ عشرَ قرنًا، التي هي عمر الدعوة الإسلامية.
لقد خرج هؤلاءِ الدُّعاة والأوائل، وهم لا يملكون طائرات حربية، ولا قنابل ذرية، ولا صواريخ موجهة، ولا مدافع ثقيلة، ولا دبابات ومصفحات، ولا حصونًا، ولا دروعًا، ولا استحكامات، ولا مدمرات حربية، ولا حاملة طائرات، ولا غواصات.
ولكن كان سلاحهم الإيمان، والإيمان يُعَلِّم المرء الكثير والكثير، يعلمه كيف يقاتل الأعداء، وكيف يصمد في القتال، وكيف يتحمَّل الشدائد، وكيف يصبر على البلاء، وكيف يجاهد عند ملاقاة الأعداء.
ومن هنا عظمتْ دولتهم، واشتدَّ بأسُهم، وتعمق إيمانُهم، وتمسكوا بقرآنهم، فبلغت الدعوة حدود الصين شرقًا، وسهول فرنسا غربًا، وخط الاستواء جنوبًا، وسهول سيبريا شمالاً.
وهكذا كان الإيمانُ هو السلاحَ القوي والفعَّال، والمؤثر في انتصار الدعوة الإسلامية في قرنها الأول، وكان ذلك مِن عوامل استغراب الغرب ورجاله مِن قوة المسلمين.
معوقات الدعوة:
لقد كانتِ الانقساماتُ التي حدثتْ في العالَم الإسلامي، وقيام ثلاث خلافات إسلاميَّة - الخلافة العباسيَّة في بغداد، الخلافة الأمويَّة في الأندلس، الخلافة الفاطمية في القاهرة - من الأسباب القويَّة والمباشرة التي حدت مِن انطلاقة الدعوة الإسلامية وحمايتها، وتوفير المناخ الملائم للانطلاق بها، وهكذا أدَّى هذا الخلافُ إلى ضياع أرض إسلاميَّة، كانت تتوفر فيها الحضارةُ الإسلامية الراقية، وتكالب الأعداء على الإجهاض على الدعوة الإسلامية، فكانتِ الحروبُ الصليبية التي استطاعتْ أن تسيطر على بلاد الشام لفترة زمنية تقترب من القرنين، ولكن الله ردَّ كيْد الأعداء في نُحُورهم؛ إذ قَيَّضَ للأمة الإسلامية أحد رجالها "صلاح الدين الأيوبي"، الذي استطاع أن يرفعَ عنِ الدعوة الإسلامية الخطر الداهم.
وليس هذا فقط، ولكن جاءتْ جحافل المغول والتتار؛ كي تُحطِّم الخلافة العباسية، كما حطمتِ الحركةُ الصليبية الخلافة الأموية في الأندلس، ولكن قوة الإسلام، وعظمة الدعوة الإسلامية - ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9] - استطاعتْ أن تحتوي الخطر المغولي والتتاري بالدُّخول في الإسلام، ومَكَّنَ اللهُ لِجُنْد الإسلام؛ لأنهم جند الله، وجند الله هم الغالبون.
وإذا كان الغربُ المسيحي، الذي شهد عظمة الإسلام، وقوة اندفاعه، وحيوية دولته وازدهارها، في فترة زمنية قصيرة - قدِ استطاع أن يقفَ لها بالمرصاد، وهي تَتَخَطَّى جبال البرانس، لتتجه بسهول أوروبا وفرنسا، حيث خرجتْ كل أوروبا عن بكرة أبيها؛ لكي تعيق الدعوة الإسلامية في معركة "بلاط الشهداء"، بعد أن كانت الدعوة الإسلامية قد وصلت إلى بلدة "سانس"، على بُعد ثلاثين كيلو متر جنوب باريس - عاصمة فرنسا الحالية - وفي ذلك يقول أحد كتاب الغرب: إنه لولا معركة بلاط الشهداء، واندحار المسلمين أمام أبواب مدينة بوانيه، لكان القرآن يدرس الآن في جامعات أكسفورد، وكمبردج، وباريس.
وعلى الرغم مِن هذا الموقف العدائي الذي أعاق الدعوة الإسلامية من جانب التعصُّب المسيحي، إلا أن ذلك لم يكفَّ رجالها، الذين هالهم عظمة الإسلام، فعملوا على السيطرة على العالم الإسلامي بأسْرِه، فاستطاعوا عن طريق حركة الاستعمار الحديث أن يبسطوا نفوذهم على العالَم الإسلامي جميعه.
وهكذا كانت الحركات التنصيرية - التي صاحبتْ حركة الاستعمار الحديث - أفدح خطر يُهدِّد الدعوة الإسلامية؛ إذ استطاعت هذه الحركات التنصيرية أن تجد لها رأس قدم في بلاد القارة الإفريقية، وفي شرقنا الإسلامي، وفي جنوب شرق آسيا، وفي مناطق كثيرة من العالَم؛ وذلك للوقوف حجر عثرة أمام اندفاع الدعوة الإسلامية التي استطاعتْ أن تقتلعَ جذورها من الأندلس؛ ولكن نصْر الله قريب، وغدًا ستعود أرض الإسلام من جديد.
وعلى هذا؛ فإنه يمكن القول أن كل تلك المعوقات والأخطار التي أعاقت الدعوة الإسلامية، كانتْ منَ الأسباب القوية التي حالت دون وصول راية التوحيد، واندفاع رجالها إلى آفاق بعيدة من عالمنا الحديث.
ولكن كلاَّ، فإن كلَّ هذه الأمور سوف تنجلي، ونحن نستقبل القرن الخامس عشر الهجري، الذي سوف يكون - بإذن الله - قرن انطلاق الدعوة الإسلامية.
الانطلاقة العُظْمى:
إنَّ الأمَّة الإسلاميَّة وقد تخلَّصت منَ الاستعمار الغربي، وبدأتْ تتَّجه للوَحْدة الإسلامية والتقارُب بين شعوبها، وبدأ مظهر التضامن الإسلامي يظهر للعالَم قويًّا واضحًا في شكْل العديد منَ المؤسسات الإسلامية: رابطة العالَم الإسلامي، المؤتمر الإسلامي، بنك التنمية الإسلامي، وغيرها من المؤسسات الأخرى - فإن ذلك يُشكِّل خطوة على طريق انتصار الدعوة الإسلامية، ولكن ليس هذا فقط، بل إن الأمة الإسلامية مِن أقصاها إلى أدناها تستقبل عن قريب القرن الخامس عشر الهجري، الذي سوف يشهد - بإذن الله - الانطلاقة العظمى، والحركة الكبرى للدعوة الإسلامية، التي بدأتْ بُذُورها تنمو في أوروبا 25 مليون مسلم، وفي أمريكا الشمالية 3 مليون مسلم، وفي أمريكا الجنوبية، وفي أستراليا، وفي إفريقيا، وغيرها من بقاع الأرض المعمورة.
ومن هنا، فإنَّ الدعوة الإسلامية ومؤسساتها في عالَمِنا الإسلامي - على امتداد أقطاره، واختلاف شعوبه - مطالَبة بوضْع الخطط العملية، والدراسات الموضوعية؛ للانطلاق بالدعوة إلى كلِّ البلاد والقارات المختلفة، ولمواجهة التحديات البالغة التي تواجهها الدَّعوة، وللتغلُّب على العقبات التي تقف في طريق الانطلاقة العظمى.
وذلك لأنَّ الدَّعوة الإسلامية في أقطار العالَم أجمع - سواء البلاد الإسلامية، أم البلاد التي تعيش فيها جماعات إسلامية - في أمسِّ الحاجة إلى رجال أقوياء ومجاهدين؛ لكي يستطيعوا أن يبلغوا رسالة الله إلى كل خلق الله قاطبة؛ ذلك لأن الدعوة الإسلامية يجب أن يعادلها وجهها الإسلامي القوي والواضح في قرنها الأول الهجري، والذي استطاع في خلال القرن الأول أن يجد أرضًا إسلاميَّة واسعة.
أما الحركات التنصيرية، فإنها ترصد الأموال الطائلة؛ لاستمرار وتكثيف نشاطها، وتضع الإمكانيات المادية والعلميَّة والفنيَّة تحت تصرُّف العاملين في حقل التنصير.
فالأَوْلى بنا - نحن أمة الإسلام، وحملة القرآن، وأتباع خاتمة الدعوات، وأصحاب رسول الله، صلَّى الله عليه وسلَّم - أن ننطلقَ بالدعوة الإسلامية إلى كل بقاع الأرض المعمورة، وانتشار الدعاة في كل مكان، وإيصال القرآن الكريم إلى كلِّ يدٍ تعيش في قارات العالَم المختلفة.
إن القرن الخامس عشر الهجري يجب أن يكون قرن الدعوة الإسلامية، وأن تكون الآيات الكريمة: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران: 19]، ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85]، ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]، فمِن منطلق هذه الآيات الكريمات يجب أن تنطلقَ الدعوة الإسلامية، وأن تدعو للإسلام؛ لكي لا يكون على وجْه المسكونة دين غير دين الإسلام، ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾ [التوبة: 105].