ملك ابن هند وابن أروى قبله
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ملك ابن هند وابن أروى قبله | ملكا أمر بحله الأبرام |
وأضاف ذلك إلى يزيد وملكه | إثم عليه في الورى وعرام |
أخزى الإله بني أمية أنهم | ظلموا العباد بما أتوه وخاموا |
نامت جدودهم وأسقط نجمهم | والنجم يسقط والجدود تنام |
أيمت نساء بني أمية منهم | وبنوهم بمضيعة أيتام |
جزعت أمية من ولا ية هاشم | وبكت ومنهم قد بكى الإسلام |
إن يجزعوا فلقد أتتهم دولة | وبها تدول عليهم الأيام |
ولهم يكون بكل شهر أشهر | وبكل عام واحد أعوام |
يا رهط أحمد أن من أعطاكم | ملك الورى وعطاؤه أقسام |
رد الوراثة والخلافة فيكم | وبنو أمية صاغرون رغام |
لمتمم لكم الذي أعطاكم | ولكم لديه زيادة وتمام |
أنتم بنو عم النبي عليكم | من ذي الجلال تحية وسلام |
وورثتموه وكنتم أولى به | أن الولاء تحوزه الإرحام |
ما زلت أعرف فضلكم ويحبكم | قلبي عليه وأنني لغلام |
أوذي وأشتم فيكم ويصيبني | من ذي القرابة جفوة وملام |
حتى بلغت مدى المشيب وأصبحت | مني القرون كأنهن ثغام |
فدع ذا وقل في بني هاشم | فإنك بالله تستعصم |
بني هاشم حبكم قربة | وحبكم خير ما يعلم |
بكم فتح الله باب الهدى | كذاك غدا بكم يختم |
ألام والقى الأذى فيكم | إلا لأئمي فيكم الوم |
ومالي ذنب يعدونه | سوى إنني بكم مغرم |
وإني بكم وامق ناصح | وإني بحبكم معصم |
فأصبحت عندهم مأثمي | مآثر فرعون أو أعظم |
فلا زلت عندكم مرتضى | كما أنا عندهم متهم |
جعلت ثنائي ومدحي لكم | على رغم أنف الذي يرغم |