فاحت زهور الورد والياسمين
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
فاحت زهور الورد والياسمين | ورجعت ذات الجناح الحنين |
وكوكب السعد بدا ساطعاً | وهب ريح البشر ذات اليمين |
واهتزت الدنيا سروراً فما | تلفى بها من ساخط أو حزين |
والدكن المأنوس يختال إذ | حل محل الوهم فيها اليقين |
وعاد سيف العدل فيها إلى | نصابه بعد مرور السنين |
شدت أواخي الملك مذ لاذت الوازرة | العظمى بحبل متين |
آبت إلى بيت الأمير الذي | ليس له إلا المعالي خدين |
لم يصب أيام الصبا نحو ما | يدنس العرض به أو يشين |
مهذب الأخلاق زاكي الحجا | مستكمل في الرشد دنيا ودين |
يوسف على خان الذي رهطه | خير أصول أنجبت بالبنين |
شادت له آباؤه في العلا | برجاً من العزّ وحصناً حصين |
آباء صدق باذخ مجدهم | من كل وضاح أغر الجبين |
به نهنّي الملك حيث اعتلى | منصّة العدل الجدير القمين |
ذو فكرة في الأمر وقّادة | يميّز الغث بها والسمين |
مدرب طب حكيم به | في الملك يشفى كل داء دفين |
ما اختاره خير ملوك الورى | سبّاقها عثمان ليث العرين |
إلا لما يعلمه فيه من | كفاءة التدبير علم اليقين |
بحرمة الإسلام أقسمت لا | مستثنياً أو حانثاً في اليمين |
أن ليس في أقرانه ندّه | في الحزم والرأي السديد المكين |
أمدّه الله بتأييده | وعددت أعوامه بالمئين |
يا أيها المولى اقبل النزر من | نظم محبّ في حماكم رهين |
ودونك التاريخ فاحسبه في | بيت من الشعر كعقد ثمين |
كيوسف الصديق في عدله | كلا الوزيرين مدير آمين |