فروع سمت بالمجد من دوحة العليا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
فروع سمت بالمجد من دوحة العليا | لها الصب يصبو لا لهند ولا ميا |
فأكرم بها من دوحة طاب أصلها | ومن سلسبيل الوحي طاب لها السقيا |
زكا تربها في ربوة المجد فانتهت | إليها معالي قسمي الدين والدّنيا |
وطابت لطيب الأصل أغصانها التي | ببهجتها تزهو كأن لبست وشيا |
وارج إرجاء البلاد وضوع العوالم | من أزهارها الطيب والريا |
وهل أثمرت إلاَّ قطوفا جنية | بها أنفس الموتى بداء الهوى تحيى |
سرى سرّها في الكائنات وقارنت | كما أخبر المختار في هديها الوحيا |
إذا اشتد قيظ النائبات على الورى | تغشاهم من ظلها وارف الأفيا |
هي العصمة الكبرى لمن حام حولها | من الغمّة السوداء والفتنة الدهيا |
ولا غرو فاستمدادها من محمد | أجل الورى قدراً واحسنهم هديا |
أقام لها بيتاً من المجد شامخاً | وورثها نشر المعارف والطيا |
ومن حيدر أعني ابن فاطمة الذي | إذا صال لم يغلب وإن قال لم يعيا |
وفاطم والريحانتين ومن جرى | من النسل جري الأصل أكرم به جريا |
أولئك حزب الفضل من آل هاشم | بناة العلى ليسوا عدياً ولا طيا |
ولا زال منهم من به يقتدى وعن | ضلالتهم يهدي به الخالق العميا |
وعنهم حديث المجد يروي وفيهم | مواريث طه العلم والحلم والفتيا |
عليهم مدار الحق بل وبهديهم | تناط أمور الشرع إثباتاً أو نفيا |
عليهم سلام زائر روح من مضى | وأزكى تحيات تحيى بها الأحيا |