عبرت في عصر هذا الملك
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عبرت في عصر هذا الملك | دورة ٌ كاملة للفلك |
يا لها من دورة تاهت به | في سماء المجد ذات الحبك |
أمّة الإسلام والهند امرحي | كل ما رمت من العز لك |
بين ظهرانيكم الملك الذي | كلّف الباغي ابتلاع الحسك |
مد أفيا عدله حتى إذا | لم يجد في ملكه من يشتكي |
بسط الإحسان فيكم فغدا | ذو الأسى مستغرقاً في الضحك |
ضمنت همّته للمجتدي | نجح مسعاه ضمان الدرك |
ماله للكل لكن ليس في | مجده الباذخ من مشترك |
فهو مظلوم إذا قيس به | حاتم في جوده والبرمكي |
رابط الجاش إذا هاج الوغى | باسم بين القنا المشتبك |
صادم الخيل بها حتى يرى | موطئ السنبك فوق السنبك |
بطل الحرب الذي لم يحك عن | عنتر العبسي ما عنه حكي |
وإلى غير علا آبائه | غير ميَّال ولا منهمك |
دبر الملك بذهن ثاقب | غير هيّاب ولا مرتبك |
رأيه الرأي الذي مهما شرى | برقه جلى ظلام الحلك |
أيها المولى الذي تمجيده | مذهبي والحمد جهراً نسكي |
دمت أضعاف الذي قد جزته | في سرير الملك أعلا متكي |
وهناء أيها المالك من | مخلص واجبه لم يترك |
ومن العرب الأولى سمعاً لكم | كم أسالوا من دم منسفك |
وثناء ببيان نشره | يفضح العنبر والمسك الذكي |
وخذ التاريخ في بيت بما | نطق الفال به منسبك |
دام محفوفاً بنصر حازه | تاج محبوب علي الملك |