شمول الهوى تنهى عن الإثم والفحشا
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
شمول الهوى تنهى عن الإثم والفحشا | وتنزع من إخوانها الغل والغشا |
شراب الكرام المهطعين إذا دعوا | إلى حانها في ظلمة الليل إذ يغشى |
شغلنا بها عن كل غاد ورائح | وما ثَمِّ من عار نخاف ولا نخشى |
شيوخ الصفا تروى أحاديث سرّها | يخبرنا عنها الأصم عن الأعشى |
شددنا بها أزر السرور فكل من | ألمّ بها تلقاه مبتهجاً بشّا |
شذاها يعيد الروح بعد ارتحالها | ويرقى بها الهم الذي في الحشا يحشا |
شهيد على الله إني بحانها | مقيم إلى يوم به أركب النعشا |
شعاري شعار الشاربين ومذهبي | هوى ظبية الوعساء ضامرة الأحشا |
شموع يدار الكأس بيني وبينها | إذا شربت نشَّا سقتني به نشَّا |
شفاها تجاذبنا حديث ائتلافنا | فلا حالنا تدري ولا سرنا يفشى |
شتيتين كنّا فاجتمعنا وأصبحت | عيون النوى عن صفو أيامنا عمشا |
شروط الوفى ترعى لدينا وعهدنا | وثيق كلانا لا يخون ولا يرشى |
شؤوي بما تهوى وترضى منوطة | وما شئت شاءت وابلاً كان أو طشا |
شبيهة بدر التم والغصن قدها | إذا ما الصبا أغراه أن يحسن النعشا |
شهي شذا أردانها فكأنه | ثناء العزيز الطيب الأصل والمنشا |
شديد القوى توفيقنا شامخ الذرى | أشد ملوك الأرض إن حاربوا بطشا |
شقيق المعالي وابن بجدتها الذي | بنى بالقنا في دارة المشتري عرشا |
شريف السجايا كاسب الحمد والثنا | وناسج برد المجد وهو الذي وشّا |
شموس المعاني في مثاني كلامه | تبدّت وفصل القول في محكم الإنشا |
شأى في العلا ما شاء ثم استوى على | منصته يدلي لأقرانه الإرشا |
شمائله في جبهة الدهر غرة | وفي جنة التاريخ مرقومة نقشا |
شكائم بلق العزم في قيد كفه | فيصطاد أهلي المفاخر والوحشا |
شرى المجد أغلى ما يباع ولم نجد | لدى العرض سوماً من سواه ولا نجشا |
شهاب مرامي فكره ثاقب فلا | ترى لسهام الرأي إن راشها طيشا |
شواهد حال الحرب تقضي بما له | من البأس مهما قاد في المعرك الجيشا |
شباعاً تظل الطير في غزواته | بلحم العدى والوحش تغتالهم نهشا |
شم البرق يا هذا ورد خوض جوده | فذلك أولى من إلى سوحه يُمْشَا |
شريك له في المال من أمه فلم | يخف ضيفه من بعد فقراً ولا يخشى |
شخوصاً بني الآمال نحو رحابه | فإن بها ما ينعم البال والعيشا |