علام التمادي في مكابدة البلوى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
علام التمادي في مكابدة البلوى | وحتام إدمان التجافي عن المأوى |
ومن عجب إني نزيل ببلدة | شمائل أهليها الحماقة والدعوى |
يخالون من فرط الغباوة أنهم | من المهيع المحمود بالغاية القصوى |
يعيبون ما لو أدركوا منه ذرة | لتاهوا به عجباً وساروا له حبوا |
يرون من العار الفصاحة بالفتى | وليس بعار منهم اللحن والاقوا |
يقولون مهما جئتُ بالحق إن ذا أخو | جدل يستوجب السب والهجوا |
غنيّون عن كسب العلا برسومهم | وبالبصل اعتاضوا عن المن والسلوى |
أمانيّ سوء سوّلتها نفوسهم | يزيّنها الشيخ الذي شانه الأغوا |
ومهما سبرت الشخص منهم وجدته | على كبره صفراً عن العلم والتقوى |
فمن شرفات الفضل لما تزيلوا | إلى دركات الجهل أهوتهمُ الأهوا |
ليَ الله أشكو غربتي بينهم فما | إلى غيره من مثلهم تنفع الشكوى |