جد بالمعتقة التي لم تمزج
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
جد بالمعتقة التي لم تمزج | وأجل الدجى بشعاعها المتأجّج |
جيئني بها صهباء صب عصيرها | في الكوب آدم قبل يوم المخرج |
جرت الإدارة أنها من ذالك العصر | القديم تصان عن متزوج |
جريال احترقت بحدّه طبعها | فكأنها لم تغل أو لم تنضج |
جاء الأوان فقم لفضّ ختامها | واشف النفوس بنفحها المتأرّج |
جدّد بها الأفراح إن سميرنا | لتناول الأقداح ذاتُ الهودج |
جام يدور ومزهر نسلو به | وزهور ورد غضّة وبنفسج |
جمعت لدينا اللذّتان بمجلس | صهباء صافية وربة دملج |
جن الدجا فجلا ضياءُ جبينها | وسنا الطلا جنح الظلام المدلج |
جمحت إليها النفس لما عاينت | منها مشوب فكاهة بتغنج |
جنحت إلي وكاسها في كفّها | ورنت مسلمة بطرف أدعج |
جاذبتها ملح الهوى وبثثتها | شكوى الغرام وحرهّ المتوهّج |
جزعت لما علمت به من حالتي | وتأوّهت لنحول جسم مزعج |
جذبت لتجبر صدع قلبي نفسها | نحوي فبتّ بطول ليلتها النجي |
جادت بما أهوى وجاد الدهر من | لقيا العزيز بما أروم وأرتجي |
جمّ المفاخر صاحب السيف المهند | واليراع وخير كل متوّج |
جلت مكارم نجل إسماعيل عن | تشبيه خالص تبرها بالبهرج |
جالي قتام المعضلات إذا دهت | بثواقب الرأي السديد الأبلج |
جز حول ساحته الفسيحة تغن عن | كل الملوك وباب رأفته لُجِ |
جود الملوك بمقتضى شهواتهم | ولجوده الباب الذي لم يرتج |
جهراً يقال لمن يحاول منهم | علياه هذا غير عشك فادرج |
جاءت به الأيام فرداً كاملاً | وبمثله أمّ العلا لم تنتج |
جاز السماك ترقياً وعلى سوى | فلك اقتناء المجد غير معرج |
جرت به مصر ذيولَ فخارها | وغدت مدائنها ملاذ الملتجي |
جور النوائب آيس ممن غدا | في سوحها المأنوس يذهب أو يجيء |
جلبابه زرد الحديد لدى الوغى | والمستقرّ صهابنات الأعوج |
جمعت لنصرته الجيوش فهم له | كالأوس في غزواته والخزرج |
جولان خيلهم يذكرنا إذا | زفرت لظى حرب فوارِس مذحج |
جزمت عوامله رقاب عدوّهم | حتى ينيب إلى قويم المنهج |