زحزح البدر نقابه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
زحزح البدر نقابه | وبكت عين السحابه |
وغذا البلبل يشدو | فوق أفنان الخطابه |
ودعا داعي المسرات | فأسرعنا الإجابه |
لا إلى الدنيا ولا للغيد | شوقاً وصبابه |
بل لنشر العلم نرويه | ونستصفي لبابه |
لم نقل في أخذنا العلم | ثميناً لا خلابه |
كتب العلم سميرٌ | لامرىء رام اكتسابه |
ولنا البشرى بتسهيل ذوي الطبع اقتضابه | |
نشروا ما ليس في | الإمكان بالنسخ اكتتابه |
وحديثاً طبع استيعاب | أسماء الصحابه |
مسنداً فضل أهالي الفضل | منهم والإنابه |
هم أولو الهجرة والأنصار | والغر القرابه |
وهم حمال علم | الوحي موفون نصابه |
وهم القدوة في الدين | الذي شادوا قبابه |
فتح الله بهم | للعلم والتعليم بابه |
فاز عبد جاعل | تعظيمهم والذكر دابه |
رحمه الله على ارواح | هاتيك العصابه |
ولقد أبدى ابن عبد البر | في المعنى عجابه |
ألف استيعابه واْتخذ | الحق ركابه |
وبمارد من التأويل | لم يشحن كتابه |
يا له سفر تسامى | أن يسامى أو يشابه |
أسد الغابة منه | مستمدّو الاصابه |
وبه فاحت أزاهي | |
الرياض المستطابه | |
أجزل الله لباني | صرحه العالي ثوابه |
ولمن ذلّل بالجد | من الطبع صعابه |
ثم لما كان ذا السفر | بهاتيك المثابه |
حق أن يحمد رب الطبع | أصلاً ونيابه |
وببيت كامل إرخته | فاضبط حسابه |
رق الاستيعاب طبعاً | واصفاً مجد الصحابه |