سلي تعرفي أن الفتوة ملبسي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
سلي تعرفي أن الفتوة ملبسي | وإني بجلباب المروءة مكتسي |
سمت بي إلى العلياء نفسي وهمّتي | وفي ربوة المجد المؤثل مغرسي |
سرت في بسيط الأرض نجب غزائمي | وبتّ وأوج المكرمات معرسي |
سميري كتابي والعلوم مدامتي | ومبتكر الآداب آسي ونرجسي |
سلكت بجدّي واجتهادي محجّة | لكسب المعالي من نفيس وأنفس |
سبيلاً به سارت كرام أبوّتي | وقومي إلى وادي الخفار المقدس |
سراة بني الزهراء من خير منبت | وبيت على السبع الطباق مؤسّس |
سحاب الندى منهلة منهم على | حدائق عزّي بالحيا المتبجّس |
سأحمل نفسي يا ابنة العم فاعلمي | على شانهم في كل ناد ومجلس |
سماحة نفس واقتراف مكارم | وعرض مصون طاهر لم يدنس |
سماة بها الحساد زادوا تغيّظاً | فقاسوا سنا نوري بنار التمجّس |
سلوقية تؤذي الكرام بنبحها | ولست لذاك النبح بالمتنجّس |
سواء لدي المدح والقدح منهم | لنشر كرام العصر حلّة سندس |
سمي لديهم شان جاهي ومنصبي | ومن كاسهم في محفل الفخر أحتسي |
سيغني الورى عن شرح حالي رعايتي | بعين العزيز الحاذق المتفرس |
سمير المعالي والعوالي محمد | حميد المساعي مأمن المتوجّس |
سمت بابن إسمعيل نفس أبيّة | إلى سؤدد يعلو على النجم أقعس |
سخاء وتدبير وطيب شمائل | أتتنا بريح العنبر المتنفّس |
سجل الندى مزبورة بيمينه | ومن ودقها الهامي غنى كل مفلس |
سأحلف لو أن المقوقس رآءه | لطابت له عن مصر نفس المقوقس |
سياسته في صالح الملك شيمة | أقر له في حسنها كل كيس |
سوى عدله لم يبق عدل وجاره | عزيز بناب الدهر غير مضرس |
سراياه في الدنيا سرت وبعوثه | على الجرد تهوي في الظلام المعسعس |
سباقاً إلى الهيجاء كل مجرّب | بإقدام ليث في دهاء عملس |
سلالات أقيال كرام يقودهم | أخو همّة راياته لم تنكّس |
سلام على ذاك الهمام الذي به | ملاذ الورى من رائح ومغلس |
سجوع القوافي فيه تحلو ومن يبع | على غيره در القريحة يبخس |
سأصرفإلا عنهمدحي وأصطفي | له منه أبكار البديع المجنّس |
سوافر خود ساحبات ذيولها | على طرفة ابن العبد والمتلمّس |