ضحكت تباشير الصباح كأنها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ضحكت تباشير الصباح كأنها | قسمات نور الدين خير الناس |
المشتري العقبى بأنفس قيمة | والبائع الدنيا بغير مكاس |
وسرى دعاء الخلق يحرس نفسه | إن الدعاء يعد في الحراس |
راض الخطوب الصم بعد جماحها | وألان من قلب الزمان القاسي |
وأعاد نور الحق في مشكاته | وأقام وزن العدل بالقسطاس |
واختار مجد الدين سائس ملكه | فحمى الرياسة منه طود راسي |
فهو الخبير بكل داء معظل | يأسو جراح زماننا ويواسي |
وأذل سلطان النفاق بعزة | خضعت لها الآساد في الأخياس |
وعرته أقران الخطوب فصدها | ألوى يمارسها أشد مراس |
ولو أن فيض النيل فائض فضله | لم تفتقر مصر إلى مقياس |
سكنت شعب الدهر بعد تخمط | وألنت من عطفيه بعد شماس |
وفتحت باب الحظ بعد رتاجه | وأذنت للأطماع بعد الياس |
حتى منحت الخلق كل مسرة | فالناس في عرس من الأعراس |