يا ليت أن الصد مصدود
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا ليت أن الصد مصدود | أو لا فليت النوم مردود |
إلى متى تعرض عن مغرم | في خده للدمع أخدود |
قالوا عيون البيض بيض الظبى | قلت ولكن هذه سود |
يخاف منها وهي في جفنها | والسيف يخشى وهو مغمود |
وكيف لا نثني على عيشنا المحمود | والسلطان محمود |
فليشكر الناس ظلال المنى | إن رواق العدل ممدود |
ونيرات الملك وهاجة | وطالع الدولة مسعود |
وصارم الإسلام لا ينثني | إلا وشلو الكفر مقدود |
مناقب لم تك موجودة | إلا ونور الدين موجود |
مظفر في درعه ضيغم | عليه تاج الملك معقود |
نال المعالي حاكما مالكا | فهو سليمان وداوود |
ترتشف الأفواه أسيافه | إن رضاب العز مورود |
وكم له من وقعة يومها | عند ملوك الشرك مشهود |
والقوم إما مرهق صرعة | أو موثق بالقد مشدود |
حتى إذا عادوا إلى مثلها | قالت لهم هيبته عودوا |
طالب بثأر ضمنته الظبى | فكل ما يضمن مردود |
والكر والفر سجال الوغى | فطارد طورا ومطرود |
وإنما الإفرنج من بغيها | عاد وقد عاد لها هود |
قد حصحص الحق فما جاحد | في قلبه باسك مجحود |
فكل مصر بك مستفتح | وكل ثغر بك مسدود |