نادَيْتُ أقضِيَةَ اللَّهِ التي سَلَفَتْ:
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
نادَيْتُ أقضِيَةَ اللَّهِ التي سَلَفَتْ: | إنّ المَعاليَ بَذّتها مَعالِيها |
وَضَعْتُ نفسي، فَعالِيها على قَتَبٍ | من الغنى، يعرِفُ الجَدوى فَعاليها |
نَوائبُ الدّهرِ تَستقري غَرائزَها، | حتى تُرى، كحَوالِيها، خَواليها |
أمّا نِبالُ المَنايا، فهيَ مُصميَةٌ | فَما نِبالُ مَقالٍ لا أُباليها |
لا تَمنَعُ الغادَةَ الحَسناءَ نِعمَتُها، | وأنْ تَقومَ حَوالَيها حَوالِيها |
وما تُفيدُ الغَواني من لآلِيها | نَفعاً، إذا جَاءَ كَيدٌ من لَيالِيها |
ولم تَجِدْني طُغاةُ النّاسِ في طمعٍ، | حتى تَعيشَ أَواليها أُواليها |
جَماعةُ القوم جَدّتْ في تَناظُرِها، | كعانةِ الوَحشِ، جدّتْ في تَغاليها |
حقٌّ على أنفُسٍ منهمْ تكالؤها، | فقَد يُخافُ علَيها من تكالِيها |
بَطنُ البَسيطةِ أعفَى من ظواهِرها، | فوَسِّعا ليَ أهرُبْ من سَعاليها |
وما تَزالُ دواليها نَوائِبَها، | فمن شِدادِ خُطوبٍ، أو دواليها |
وقد أطَلْتُ وِصاليها على سُخُطٍ | منّى، وسِيّانِ غَرقاها وصاليها |
وما استراحَ، لعَمري، من سوائِلها، | إذا طَغى ماؤها، إلاّ سواليها |