لقد بكَرَتْ في خفّها وإزارِها،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لقد بكَرَتْ في خفّها وإزارِها، | لتَسألَ بالأمرِ الضّريرَ المنَجِّما |
وما عندَهُ عِلمٌ، فيُخبرَها بهِ؛ | ولا هوَ من أهلِ الحِجا فيُرَجِّما |
يَقولُ غداً، أو بعدهُ، وَقعُ دِيمةٍ، | يكونُ غِياثاً أن تَجوَد وتَسجُما |
ويُوهِمُ جُهّالَ المَحلَّةِ أنّهُ | يظَلُّ، لأسرارِ الغيوبِ، مُترجِما |
ولوْ سألوهُ بالذي فوقَ صَدرِهِ | لجاءَ بمَينٍ، أو أرَمّ وجَمجَما |
كأنّ سَحاباً عَمَّهمْ بضَلالَةٍ، | فليسَ إلى يومِ القِيامةِ مُنجِما |
إذا قالَ أهلُ اللبّ حان انسفارُهُ، | تَداركَهُ غيمٌ سواه، فأنجَما |
فإن كنتَ قد وُفّقتَ فانجُ بوحدةٍ، | وخَلِّ البرايا من فَصيحٍ وأعجما |
ولا تكُ فيما يكرَهُ القومُ ساعياً، | ولا مُسرِجاً في نصرِ غيرِك، مُلجِما |