سَكَنْتُ إلى الدّنيا، فلَمّا عرَفتُها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سَكَنْتُ إلى الدّنيا، فلَمّا عرَفتُها | تمَنّيتُ أنّي لَستُ فيها بساكِنِ |
وما فَتِئَتْ تَرمي الفتى، عن قُسِيّها | بكلّ الرزايا من جَميعِ الأماكن |
وما سَمَحَتْ للزّائراتِ بأمنِها؛ | ولا للمَواكي في أقاصي المَواكن |
رَكَنّا إلَيها، إذْ رَكَونا أُمورَها، | فقلْ في سَفاهٍ للرّواكي الرواكن |
فأينَ الشّموسُ اليَعرُبيّاتُ قَبلَنا، | بها كنّ، فاسألْ عن مآلِ البَهاكن |
زَكَنّ المَنايا أنْ زكَونَ، فنعمَةٌ | من اللَّهِ دامَتْ للزّواكي الزّواكن |
جُمِعنا بقَدْرٍ، وافترَقنا بمِثلِهِ، | وتلكَ قبورٌ بُدّلَتْ من مَساكن |
نَفَتْنا قُوًى لا مُضرَباتٌ لسالِمٍ، | بلا بَل، ولا مُستَدْرَكاتٌ بلكن |