إذا كُفّ صِلٌّ أُفْعوانٌ، فما لهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا كُفّ صِلٌّ أُفْعوانٌ، فما لهُ | سوى بيتِهِ، يَقتاتُ ما عَمَرَ التُّربا |
ولوْ ذهَبتْ عينا هِزَبْرٍ مُساورٍ، | لما راعَ ضأناً، في المراتع، أو سِربْا |
أو التُمِعتْ أنوارُ عمروٍ وعامرٍ، | لما حَملا رُمحاً، ولا شهدا حربا |
يقولونَ: هلاّ تشهَدُ الجُمَعَ، التي | رجوْنا بها عفواً، من اللَّه، أو قُرْبا |
وهل ليَ خيرٌ في الحضورِ، وإنّما | أُزاحمُ، من أخيارهم، إبلاً جُربا |
لعمري لقد شاهدتُ عُجماً كثيرة، | وعُرباً، فلا عُجماً حَمدتُ، ولا عُربا |
وللموتِ كأسٌ تكرهُ النفسُ شُرْبَها، | ولا بُدّ يوماً أن نكون لها شَربا |
من السّعدِ، في دُنياك، أن يهلك الفتى | بهيجاءَ، يغشى أهلُها الطعنَ والضّربا |
فإنّ قبيحاً، بالمسوَّدِ، ضِجعَةٌ | على فَرْشِه، يشكو إلى النفَر الكَربا |
ولي شرَقٌ بالحتفِ، ما هو مُغَربٌ، | أيمّمتُ شرقاً، في المسالكِ، أم غربا |
تَقنّصَ، في الإيوانِ، أملاكَ فارسٍ، | وكم جازَ بحراً، دون قيصر، أو دربا |