يمحق الله الربا ويربي الصدقات
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ﴾ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آلِ عِمْرَانَ: 130].
تأمل قول اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾، بعد النهي عن أكلِ الرِّبَا، لتعلم يقينًا أن آكل الربا لا يفلح في الدنيا والآخر.
وأَنَّى له الفلاحُ ولم تعرفْ التَّقْوى إلى قلْبِهِ سبيلًا؟
ومن أين يأتيه الفلاح وقد حكم الله تعالى عليه بالفقر في الدنيا، والذلِّ في الآخرة؟ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ﴾ [البقرة: 276].
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الرِّبَا وَإِنْ كَثُرَ فَإِنَّ عَاقِبَتَهُ تَصِيرُ إِلَى قَلٍّ».[1]
وقد رأينا مَنِ افتقرَ بَعْدَ غنى، وَمَنْ ذَلَّ بَعْدَ عزٍّ، بسببِ الرِّبَا.
وحكم اللَّهُ تَعَالَى عليه بالحربِ يومَ القيامةِ؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ.....﴾ [الْبَقَرَةِ: 278 ، 279].
[1] رواه أحمد -حديث رقم: 3754، والحاكم- كِتَابُ الْبُيُوعِ، حديث رقم: 2262، بسند صحيح