بني الآداب! غرّتكمْ، قديماً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بني الآداب! غرّتكمْ، قديماً | زخارفُ مثلُ زمزمةِ الذُّبابِ |
وما شعراؤكم إلاّ ذئابٌ، | تَلصَّصُ في المدائحِ والسِّبابِ |
أضرُّ لمن توَدُّ من الأعادي، | وأسرَقُ، للمقالِ، مِنْ الزَّباب |
أُقارِضُكم ثناءً غيرَ حقًّ، | كأنّا منهُ في مجرى سِباب |
أأُذهِبُ فيكمُ أيّامَ شيبي، | كما أذهبتُ أيامَ الشّباب؟ |
معاذَ اللَّهِ قدْ ودّعتُ جهلي، | فحسبي من تميمٍ والرَّبابِ |
أحاديثَ الضبابِ وآلِ كعبٍ | نبذتُ سوالِكاً دَرجَ الضِّبابِ |
وما سُمُّ الحُبابِ، لديّ، إلاّ | كنَظمٍ قيلَ في آل الحَباب |
ليعْدُ مع الضِّبابِ سليلُ حُجرٍ، | وسائر قولهِ في ابن الضّباب |
فما أُمُّ الحوَيرثِ، في كلامي، | بعارضةٍ، ولا أُمُّ الرَّبابِ |
وإنّ مَقاتلَ الفرسانِ، عندي، | مَصارعُ تلكمُ الغنمِ الرُّبابِ |
وألقيتُ الفصاحةَ عن لساني، | مسلَّمةً إلى العربِ اللُّبابِ |
شُغولٌ، ينقضينَ بغيرِ حمدٍ، | ولا يرجِعنَ إلاّ بالتَّباب |
ذروني يَفقِدِ، الهَذيانَ، لفظي، | وأغلقُ للحِمام، عليّ، بابي |