أيا يوسف الإحسان والحسن خير من
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أيا يوسف الإحسان والحسن خير من | حوى الفضل والإفضال والنهى والأمرا |
ومن للهدى وجه النجاح برأيه | تجلى وثغر النصر من عزمه افترا |
حمى حوزة الدين الحنيف بحوزه | من الخالق الحسنى ومن خلقه الشكرا |
أبوه أبى إلا العلاء وعمه | بمعروفه عم الورى البدو والحضرا |
وطال الملوك شيركوه بطوله | وما شاركوه في العلى فحوى الفخرا |
بنو الأصفر الإفرنج لاقوا ببيضه | وسمر عواليه مناياهم حمرا |
وما ابيض يوم النصر واخضر روضه | من الخصب حتى اسود بالنقع واغبرا |
رأى النصر في تقوى الإله وكل من | تقوى بتقوى الله لا يعدم النصرا |
ولما رأى الدنيا بعين ملالة | أغذ من الأولى مسيرا إلى الأخرى |
وقام صلاح الدين بالملك كافلا | وكيف ترى شمس الضحى تخلف البدرا |
ولما صبت مصر إلى عصر يوسف | أعاد إليها الله يوسف والعصرا |
فأجرى بها من راحتيه بجوده | بحارا فسماها الورى أنملا عشرا |
هزمتم جنود المشركين برعبكم | فلم يلبثوا خوفا ولم يمكثوا ذعرا |
وفرقتم من حول مصر جموعهم | بكسر وعاد الكسر من أهلها جبرا |
وأمنتم فيها الرعايا بعدلكم | وأطفأتم من شر شاورها الجمرا |
بسفك دم حطتم دماء كثيرة | وحزتم بما أبديتم الحمد والشكرا |
وما يرتوي الإسلام حتى تغادروا | لكم من دماء الغادرين بها غدرا |
فصبوا على الإفرنج سوط عذابها | بأن تقسموا ما بينها القتل والأسرا |
ولا تهملوا البيت المقدس واعزموا | على فتحه غازين وافترعوا البكرا |
تديمون بالمعروف طيب ذكركم | وما الملك إلا أن تديموا لكم ذكرا |
وإن الذي أثرى من المال مقتر | وإن يفنه في كسب محمدة أخرى |