أهنيك يا عيد الرغائب عيدا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أهنيك يا عيد الرغائب عيدا | تلقاك باسم صادق لتعودا |
كنعماك فينا فاتحا ومتمما | وجهدك فينا مبدئا ومعيدا |
فأعطاك بالعهد الكريم مواثقا | وبالنصر في طول البقاء عهودا |
وقد ملأ الأيام منك محاسنا | وآفاقها العليا إليك سعودا |
وحلاك عقد المكرمات منظما | وألبسته ثوب السرور جديدا |
وقد أشرقت منك المصلى بغرة | يظل لها وجه الصباح حسودا |
أضاءت بنور الحق والعدل والنهى | فجاءتك أحرار الرجال عبيدا |
سجدت لرب العرش دينا وطاعة | فخرت إليك النائبات سجودا |
ومد إليك الناظرون نواظرا | أقامت بإخلاص القلوب شهودا |
فملأتها هديا وبرا وسوددا | وبأسا على أعدائهن وجودا |
وأعلام عز أحدقت بمكارم | فواتخ عقبان حملن أسودا |
كأن ندى يمناك مما تجودها | كساها من الروض النضيد برودا |
وقد طلع الديباج والوشي فوقها | حدائق زهر في الغصون نضيدا |
وكم لبست منه عداك حدادها | إذا لبسوا فوق السروج حديدا |
وكم ملأوا الأرض الفضاء حوافرا | وجو السماء قسطلا وبنودا |
وبيضا رددن الليل أبيض مشرقا | علينا وأيام المعاند سودا |
وزرقا من الخطي أوقدها الوغى | فأضحت لها غلب الرقاب وقودا |
مساع رعين الملك حتى تلألأت | قلائد في لباته وعقودا |
فلو لم تشيعك الجنود إلى العدى | لأضحى لك النصر العزيز جنودا |
فلا زلت للإسلام سيفا محاميا | وصنوك ركنا للثغور شديدا |
تنادمه كأس الوفاء فإن غدا | بعيدا فما مثواه منك بعيدا |
فمليتما نصحا يعود بغبطة | وألهمتما حمدا يقود مزيدا وله أيضا في بعضهم يعزيه في ابن له رحمهم الله من الطويل |