من سبي سيبك مما أنبتت نعمك
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
من سبي سيبك مما أنبتت نعمك | من در بحرك مما عمه كرمك |
حتى أتيتك طيبا طاب مرتعه | وسط الرياض التي جادت لها ديمك |
أو كوكبا مننجوم الحسن مطلعه | جو السماء التي من فوقها هممك |
من ريقتي المسك بل رياه من أرجي | كأنما صافحتني بالضحى شيمك |
والغصن يسرق من قدي تثنيه | رقصا وحاشى له ممن غذت نعمك |
أقول للصبح والدنيا تنير به | يا صبح من ير وجهي فهو متهمك |
وكم دعوت وجنح الليل منسدل | يا ليل شعري يغشي الليل أم ظلمك |
ورب برق خبا لما هتفت به | هيهات من مبسمي يا برق مبتسمك |
بدائع تقتضي حقي لديك وقد | رأيت آمال أهل الأرض تقتسمك |
لعل عطفك يا مولاي يأذن لي | في وضع خدي حيث استوطأت قدمك |
وتبلو السر من قول يردده | إليك قلبي لا يعيا به فهمك |
ما شيد الكفر حصنا من بلادهم | إلا ليخفق في أبراجه علمك |
ولا تذوق طعم الأمن ذو حذر | من النوائب حتى ضمه حرمك |
ولا تعذر من طالبت مهجته | ولا تمنع إلا من حمت ذممك |
ولا تنسم من عاداك منفسه | حتى تحل بأقصى داره نقمك |