الله جارك ظاعنا ومقيما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
الله جارك ظاعنا ومقيما | ومثيبك التبجيل والتعظيما |
قرت عيون المسلمين وقد رأوا | إقدام عزم بالفتوح زعيما |
كرات نصر أصبحت لذوي الهدى | همما وفي أرض الضلال هموما |
ما يممت بالفلج مهجة كافر | إلا انثنى من ذكرهن أميما |
فارفع لواء بالنجاح عقدته | بالنصر في سبل الهدى موسوما |
وانهض بأنصار الهدى نحو العدى | جيشا بخسفهم أجش هزيما |
من كل سامي الطرف يحدو ولها | قد غادرت أم الضلال عقيما |
تذكي أكفهم لإضرام الوغى | شعلا وفي قمم الرؤوس نجوما |
مستلئمين من السيوف بوارقا | ومن السنور عارضا مركوما |
عزت بذكرك في البلاد صوارم | تركت رجاء عداتها مصروما |
وأسنة الخط التي خطت على | شيع الضلالة حينها المحتوما |
طلعت على دين الهدى بك أسعدا | وعلى دبار المشركين رجوما |
فاطلب بها والله مسعد حظها | حظا من الفتح المبين جسيما |
وامدد على الآفاق كفا لم تزل | تفني بوادرها العدى واللوما |
صابت على الإشراك خسفا مفنيا | وهمت علينا بالنوال غيوما |
فلقد وسعت الأرض معروفا وقد | شيدت مجدا في السماء مقيما |
ولقد حميت ذمار أمة أحمد | وأبحت من عز الضلال حريما |
في معرك أظمأت أكباد العدى | فيه ورويتالرماح الهيما |
أخضلت فيه السيف من مهجاتهم | وتركتهم للرامسات هشيما |
بك أصبح الثغر المروع مشرقا | ولكاد قبلك أن يكون بهيما |
يا أيها الملك الذي بسيوفه | ورماحه أضحى الهدى معصوما |
بكم اغتدى شمل العدى متبددا | وبكم غدا شمل الهدى منظوما |
طبتم فروعا في ذؤابة يعرب | وزكوتم في المالكين أروما |
المسرعون إلى الندى والطائرون | إلى الوغى والراجحون حلوما |
والمنتضون سيوفهم لوقائع | عزت قناها فارسا والروما |
دانت لهم غرر المناقب واصطفوا | حسبا حديثا في الدنا وقديما |
كرمت مغارسهم وطاب نجارهم | حتى غدا بهم الزمان كريما |