منكم إليكم مساعي المجد تنصرف
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
منكم إليكم مساعي المجد تنصرف | ونحوكم عنكم الآمال تنعطف |
ورب مكرمة عي الكرام بها | أضحت ذلولا على أهوائكم تقف |
وأين بالبحر عن مثواه منعرج | وأين بالنجم عن مجراه منحرف |
من ذا ينازعكم أعلام مكرمة | والمجد متلد فيكم ومطرف |
أم من يباريكم سبقا إلى كرم | والمجد متلد فيكم ومطرف |
والنصر منسلكم والحرب مرضعكم | وشامخ العز والعليا لكم كنف |
والحمد والشكر مخلوع عذارهما | فيكم وقلب العلا صب بكم كلف |
والملك ملككم غاد فمنتظر | آت فمقتبل ماض فمؤتنف |
من ذا يعد كقحطان الملوك أبا | والتبعين إذا ما عدد الشرف |
من كل أبلج كالجوزاء مفرقه | في عقد تاج بعز الملك يكتنف |
إن يهبوا يجزلوا أو يقطعوا يصلوا | أو يعقدوا عقد محروم الوفاء يفوا |
إن سالموا الأرض كانوا غيث أمحلها | أو كلفوها توالي خيلهم عنفوا |
وإن رضوا أشرق الليل البهيم بهم | ويكشف الموت عن ساق إذا أنفوا |
لم يحملوا عيب ذي قال يعيبهم | في الجود والبأس إلا أنه سرف |
هم الذين هم آووا وهم نصروا | لما أتاهم من الرحمن ما عرفوا |
لا يقرع السن في ضنك المكر إذا | تقارعت فيه بيض الهند والحجف |
وأبرز الموت عن مسود أوجهه | فالصبر يبعد والأقران تزدلف |
ففاز قدحك بالفتح المبين ضحى | والكفر منتهب الأقطار منتسف |
وأبت بالمفخر الأسنى يشيده | حق بسيفك للإسلام معترف |
أمكنت من رقه الإسلام محتكما | فيها وأسلمها حران ملتهف |
مخدع بأماني الغدر مكتئب | بالخزي مشتمل بالذل ملتحف |
فات السيوف بشلو حائن ومضى | أمضى من السيف في أحشائه الأسف |
فالفخر منتظم والملك منتقم | والحق منتصر والدين منتصف |
أ في شيعة بين الخزي المحيط بهم | عن غب ما اجترحوا غدرا وما اقترفوا |