محلك بالدنيا وبالدين آهل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
محلك بالدنيا وبالدين آهل | فعيد وأعياد وعام وقابل |
وسعد وإقبال ويمن وغبطة | ونصر وفتح عاجل ثم آجل |
وصوم كريم بالمبرة راحل | وفطر عزيز بالمسرة نازل |
ورفع لواء شدد الله عقده | ليعلو حق أو ليسفل باطل |
ألا في سبيل الله عزمتك التي | على الدين والإسلام منها دلائل |
فقد نطقت بالنصر فيها شواهد | وقد وضحت للفتح منها مخائل |
فأبشر فنجم الدين بالسعد طالع | وأيقن فنجم الشرك بالخزي آفل |
وقد أصحب التسديد ما أنت قائل | وأيد بالتوفيق ما أنت فاعل |
وساعد صنع الله ما أنت طالب | وأسعد جود الله ما أنت سائل |
فما تصل الأيام من أنت قاطع | ولا تقطع الأيام من أنت واصل |
وهل خيبت يمناك من جاء آمالا | فيكذب رب العرش ما أنت آمل |
وقد أفطر الإسلام والسيف صائم | وعلت ظماء والرماح نواهل |
فأورد صواديها فقد طاب مشرع | وقد حان مأكول وقد حن آكل |
فما أنت إلا الشمس تطلع للعدى | فظلهم حتما بنورك زائل |
كرمت فما يعيا بحمدك مفحم | وسدت فما يغبى بقدرك جاهل |
وجودك في سلم وبأسك في وغى | بحور طوام ما لهن سواحل |
فلا خذل الرحمن من أنت ناصر | ولا نصر الرحمن من أنت خاذل |