يا قوتُ! ما أنتَ ياقوتٌ ولا ذهَبٌ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا قوتُ! ما أنتَ ياقوتٌ ولا ذهَبٌ، | فكيفَ تُعجِزُ أقواماً مَساكينا؟ |
وأحسبُ الناسَ، لو أعطَوا زكاتَهمُ، | لَمَا رأيتُ بَني الإعدامِ شاكينا |
فإنْ تَعِش تُبصِرِ الباكينَ قد ضَحكوا، | والضّاحكينَ، لفَرْطِ الجَهْلِ، باكينا |
فجانِب القومَ، إن زَكّوا نفوسَهمُ، | فليسَ حُلاَّلُ دُنيانا بزاكينا |
يسقونَكَ الغَيَّ صِرْفاً، إن أطَعتَهمُ، | وقد علمتَهمُ، للمَينِ، حاكينا |
لا يترُكنّ قليلَ الخَيرِ، يَفعلُهُ | من نال، في الأرضِ، تأييداً وتمكينا |
فالطّبعُ يَكسِرُ بيتاً، أو يقوّمُه، | بأهوَنِ السّعيِ تحريكاً وتسكينا |