ربُّ دِرَفْسٍ، خلفَهُ ذائبٌ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ربُّ دِرَفْسٍ، خلفَهُ ذائبٌ، | أروَحُ من ربّ الدِّرفس العَلَمْ |
لَيسَ الفتى من رأسِهِ مُبدِلاً | رأساً، كما يَفعَلُ باري القَلَم |
وهذهِ الدّنيا، على أنّها | محبوبَةٌ، لم تُخْلِنا من ألَم |
يُلامُ ذُو اليسرِ، وأيُّ امرىءٍ، | أدرَكَ منها طرفاً، لم يُلَم؟ |
قد يوجَدُ الكَهلُ حليفَ النُّهَى | كأنّهُ من جَهلِهِ ما احتَلَم |
كان تَقيّاً، قبلَ إمكانِهِ، | حتى إذا مُكّنَ منها ظَلَم |
يحسِبُ أنّ الصّبحَ بادٍ لهُ، | وهو، نهاراً، خابطٌ في الظُّلَم |
ومن بديعِ الجَورِ، ما بَينَنا، | حَرْبُكَ من ألقى إليك السّلَم |
إنّ إناءَ الخَيرِ من عَسجَدٍ، | لوخرّ هضبٌ، فوقَهُ، ما انثَلَم |
إن زَجَرَ اللَّهُ حَديداً نَبا، | أو أمَرَ اللَّهُ حريراً كلَم |
أروَحُ من عيشٍ، جنى لي أذًى، | موتٌ أتاني راحةً، واصطلَم |
طَيفُ حِمامٍ زارَني في الكَرى؛ | فمَرْحَباً بالطّيفِ لمّا ألَمّ |
أيُنكِر التّقليدَ مُستَبصِرٌ، | قَبّلَ رُكنَ البَيتِ، ثمّ استلم؟ |
والجَذَعُ الأزلمُ لم يُبقِ ذا | رمحٍ، من النّاس، ولا ذا زلَم |