أرشيف الشعر العربي

رأيتُ بِجنحٍ، في الزّمانِ، حُلوكا،

رأيتُ بِجنحٍ، في الزّمانِ، حُلوكا،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
رأيتُ بِجنحٍ، في الزّمانِ، حُلوكا، وللشّمسِ فيها مَشرِقاً ودُلوكا
خَطَبْتَ إلى الدّنيا بجَهلِكَ نفسَها، فلم تَستَطِعْ فيما أرَدْتَ سُلُوكا
وهَلْ يَنكِحُ المرءُ الموَفَّقُ أُمَّهُ، ولو أصبَحتْ بينَ الرّجالِ هَلوكا؟
وكم حَلّ فيها مَعشَرٌ، بعد مَعشَرٍ من النّاس، عاشوا سُوقَةً وملوكا
فَما بَلَغَتهمْ منكَ، بعدَ رحيلِهمْ، ألوكٌ، ولا أهْدوا إلَيكَ ألوكا
وقفْتَ على أجداثِهِمْ، وسألتَهمْ، فَما رَجّعوا قَولاً ولا سألوكا
ولا عِلمَ لي من أمرِهمْ، غيرَ أنّهمْ لَو انتَبَهوا من رقدَةٍ عَذَلوكا
تخَلّفْتَ بَعدَ الظّاعنينَ، كأنّهم رأوكَ أخا وَهْنٍ، فما حمَلوكا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

أمّا الزّمانُ، فأوقاتٌ مواصَلَةٌ؛

حملتُ ثِقلَ اللّيالي في بَني زَمَني،

كأنّ نجومَ اللّيلِ زُرْقُ أسِنّةٍ،

وجَدتُ النّاسَ كالأرَضينَ شتّى،

ظلَمتمْ غيرَكم فأُديلَ منكمْ،


روائع الشيخ عبدالكريم خضير