تَمَنّيتُ أنّي من هِضابِ يَلَملَمِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تَمَنّيتُ أنّي من هِضابِ يَلَملَمِ، | إذا ما أتاني الرُّزْءُ لم أتَلَمْلَمِ |
فَمي أخَذَتْ منهُ اللّيالي، وإنّني | لأشرَبُ منْهُ في إناءٍ مثلَّم |
وأودى بظَلمِ الثّغرِ صبحٌ وحِندِسٌ، | متى يَنظُرا في نَيّرِ العَينِ يُظلِم |
فذاهِبُنا كالتُّرْبِ ليسَ بناطِقٍ، | وغابرُنا مثلُ الأسيرِ المكلَّم |
يُحَبّبُ دُنيانا إلَينا قطينُها، | فمَنْ يَنأ عَنهُمْ يَسلُ عَنها ويَسْلَم |
متى تَنفَرِدْ لا تغبِطِ المالَ مُثرِياً، | وتَستَغنِ، لا تجهَلْ، ولا تَتَحلّم |
ومن شأنِ هذا الخلقِ غِشٌّ وظِنّةٌ، | ومَنْ يَتَقَرّبْ منهُمُ يتَظَلّم |
فإنْ يَسألِ الباقي الثرى عن مَعاشرٍ | ألمّتْ بهِ، يُخبَرْ ولا يتَكَلّم |
وكان حلول الرّوح، في الجسم، نكبةً | على خَيرِ مَعيا، أو على شرّ مَعْلَم |
فهل كفّ وقتٌ لم يكنْ لعُطارِدٍ | شَبا ظُفُرٍ، في الأربِعاءِ، مُقلَّم؟ |
هيَ الدّارُ يَثويها الفَتى ثمّ يَغتَدي، | ويترُكُها للوارِثِ المتَسَلِّم |