إذا رَدَنَتْ فيما يَعودُ لطِفْلِها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا رَدَنَتْ فيما يَعودُ لطِفْلِها | بنفعٍ، فآمِرْها ورجِّ إمارَها |
وجنّتُكَ الأولى عروسُك وافقَتْ | رِضاكَ، فإن أجنَتكَ فاجنِ ثمارَها |
وما هذه الدّنيا بأهلِ وديعَةٍ، | فلا تأتمنْها، قد عرفتَ أمارَها |
ولا أحمَدُ البيضاءَ تشرَبُ محضَها | وتَسقي بنيها والنزيلَ سَمارَها |
وتترُكُ جَمْرَ الزّوْجِ يخبو، لرِحلَةٍ | إلى الرُّكن والبطحاء، ترمي جمارَها |
وأولى بها من بيتِ مكّةَ بيتُها، | إذا هيَ قضّتْ حَجّها واعتمارَها |
متى شَرِبتْ خمراً، فلستُ بآمنٍ | عليها غويّاً أن يحلّ خِمارَها |
فقد عَرِيَتْ بالكأسِ من كلّ مَلبَسٍ | جميلٍ، وألقَتْ في حَشاكَ خُمارَها |
معَ القَمَرِ السّاري تَعَلّقَ ودُّها، | فما بذلَتْ للخِلّ إلاّ قِمارَها |
وخيرُ النّساءِ الحامياتُ نفوسَها | من العارِ، قبلَ الخيل تحمي ذمارَها |
أرانيَ غِمراً بالأمورِ، ولم أزَلْ | أجوبُ دُجاها، أو أخوضُ غِمارَها |
وأفضلُ من مِزمارِ شَربٍ نَعامَةٌ، | تُكَرِّرُ، في السَّهب الرّحيبِ، زِمارَها |