يُلامُ المُمسِكُ الإعطاءَ، حتى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يُلامُ المُمسِكُ الإعطاءَ، حتى | جُفونٌ ما تُساعِدُ بانهِمالِ |
أسيئي في فِعالٍ، أو كلام، | فقَد جرّبتِ صَبري واحتمالي |
إذا الحَيوانُ فُضّ العقلُ منهُ، | فَما فَضل الأنيسِ على النِّمال؟ |
أرى زَمَناً تقادمَ غيرَ فانٍ؛ | فسبحانَ المهَيمِنِ ذي الكمال |
قدِ اكتحلتْ عيونٌ للثّرَيّا، | بما يُرْبي على كُثُبِ الرّمال |
غَدَوْنا سائِرينَ على وِفازٍ، | صُحاةً، مثلَ شُرّابٍ ثِمال |
على الفَرَسَينِ، لا فَرسَيْ رهانٍ، | أوِ الجَمَلينِ، لَيسا كالجِمال |
فلا يُعجَبْ، بصورته، جميلٌ | فإنّ القُبحَ يُطوى، كالجَمال |
وما غَضبي، إذا جَرَتِ القَضايا | بتَفضيلِ اليَمين على الشِّمال؟ |
كذاكَ الدّهرُ إظلامٌ وصُبْحٌ، | وريحٌ من جَنوبٍ أو شمال |
بلا مالٍ، عن الدّنيا، رحيلي، | وصُعلوكاً خَرجتُ بِغَيرِ مال |