يُسمُّون بالجهْلِ عبدَ الرّحيم،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يُسمُّون بالجهْلِ عبدَ الرّحيم، | وعبدَ العزيز، وعبدَ الصَّمدْ |
وما بلَغُوا أن يكونوا لهُ | عبيداً، وذلك أقصى الأمَد |
ولكنّهُ خالقُ العالمينَ: | ذائبِ أجزائهمْ، والجَمَد |
تعمّدْهُ يُغنِكَ، بالهَدْي، أن | تُدرِّسَ مغنيَّهُم، والعُمَد |
إذا كان ما نالني، بالقَضاءِ، | فمن سُوءِ رَأييَ طولُ الكمَد |
ولم يبقَ، في الأمر، منْ حيلةٍ، | فيُقصَرَ منْ عُمُرٍ، أو يُمدّ |
وإنّ ثموداً أتتْ، بحرَهُمْ، | خُطوبٌ، فما تركتْ من ثَمَد |
رأيتُ الفتى شَبّ حتى انتهَى، | وما زالَ يَفنى إلى أنْ همَد |
كمصباحِ ليلٍ بدا يَستَنيرُ، | ثمّ تَناقصَ حتى خَمَد |
ولولا الذي بانَ من حُكمِهِ، | لقُلنا: طويلُ زمانٍ سَمَد |
إذا طَفِئَتْ في الثّرى أعينٌ، | فقدْ أمِنتْ منْ عمًى أو رمد |