صاحَ الزّمانُ، فعادَ الجَمعُ مُفترِقاً،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
صاحَ الزّمانُ، فعادَ الجَمعُ مُفترِقاً، | كالضّأنِ لمّا أحَسّتْ صوتَ رِئبالِ |
إنّ الفَوارسَ ما انفَكّتْ عَقائِلُها | مَطلولَةً، بَينَ آسادٍ وأشبال |
تَسَرْبلَ الوَشيَ راجٍ أن يُجَمِّلَه، | والحَمدُ في كلّ عَصرٍ خيرُ سِرْبال |
وكيفَ يُعدَلُ مَوصولٌ بمُنقَطِعٍ، | يَبلى النّسيجُ، وهذا ليسَ بالبالي |
النّاسُ يَسعَونَ في أشياءَ مُعجزَةٍ، | وسَعيُهمْ ليسَ من نُجحٍ على بال |
هَل مِيزَ يوماً هَواءٌ في لطافَتِهِ | بمُنخُلٍ، أو صفا ماءٌ بغِرْبال؟ |
والنَّبْلُ يبلُغُ ما أعيا القنا، مَثَلاً | أُجريهِ للنُّبلِ يُلفى عندَ تِنبال |
قد أحبَلَتْ سَمُراتُ الجزعِ سامعةً | أمرَ القَضاءِ، وما هَمّتْ بإحبال |
ما زلتُ آملُ حَظّاً أن يُساعدَني، | حتى أُتيحَ لَحَفري طولُ إجبال |
إذا أنافَ على الخَمسين بالغُها، | فليُضمِرِ اليأسَ من سَعدٍ وإقبال |
والعمرُ إصعادُ إنسانٍ ومَهبِطُهُ، | كالأرضِ أودِيَةٍ منها وأجيال |