أرشيف الشعر العربي

بَكِّ على النّاسِ بالمزمومِ والرّمَلِ،

بَكِّ على النّاسِ بالمزمومِ والرّمَلِ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
بَكِّ على النّاسِ بالمزمومِ والرّمَلِ، فإنّ أعمالَ دُنياهم كلا عَمَلِ
والحكمُ، من عالَمٍ عالٍ، تَنزُّلُهُ؛ فَما لسكّانِ هذي الأرضِ كالهمَل؟
عاشوا بها، واستجاشوا، ثمّ ما حصَلوا إلاّ على الموتِ، في التّفصيلِ والجُمل
لا أحمِلُ الهَمَّ، لي يَومٌ يغيّبُني، ولو حَلَلْتُ معَ الجَوزاءِ والحَمَل
ويبَ الحَوادثِ! كم أخرَجن من ملِك عن الدّيارِ؛ وكم قَصّرْنَ من أمل
يَسعى الفتى لابتغاءِ الرّزقِ، مجتَهداً، بالسّيفِ والرّمح فوق الطِّرْفِ والجَمل
ولو أقامَ لوافاهُ الذي سمَحَتْ بهِ المَقاديرُ، من نقصٍ ومن كَمل
جمعاً لمحبوبِ قُرْبَى، أو بغيض عدًا، كأنّهُ عن ذَراهُ غيرُ مُحتمِل
إذا ملكتَ، فأسجحْ، غيرَ مهتضَمٍ؛ وإن حكَمتَ على قومٍ، فلا تَمِل

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

الحمدُ للَّه! ما في الأرض وادعةٌ،

على الكذِبِ اتّفقنا فاختلفنا،

حوائِجُ نفسي كالغواني قصائِرٌ،

المَشيداتُ، التي رُفعتْ،

إذا ما عَدَدتُ السّنّ عُدْتُ بترحَةٍ،


ساهم - قرآن ١