بَكِّ على النّاسِ بالمزمومِ والرّمَلِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بَكِّ على النّاسِ بالمزمومِ والرّمَلِ، | فإنّ أعمالَ دُنياهم كلا عَمَلِ |
والحكمُ، من عالَمٍ عالٍ، تَنزُّلُهُ؛ | فَما لسكّانِ هذي الأرضِ كالهمَل؟ |
عاشوا بها، واستجاشوا، ثمّ ما حصَلوا | إلاّ على الموتِ، في التّفصيلِ والجُمل |
لا أحمِلُ الهَمَّ، لي يَومٌ يغيّبُني، | ولو حَلَلْتُ معَ الجَوزاءِ والحَمَل |
ويبَ الحَوادثِ! كم أخرَجن من ملِك | عن الدّيارِ؛ وكم قَصّرْنَ من أمل |
يَسعى الفتى لابتغاءِ الرّزقِ، مجتَهداً، | بالسّيفِ والرّمح فوق الطِّرْفِ والجَمل |
ولو أقامَ لوافاهُ الذي سمَحَتْ | بهِ المَقاديرُ، من نقصٍ ومن كَمل |
جمعاً لمحبوبِ قُرْبَى، أو بغيض عدًا، | كأنّهُ عن ذَراهُ غيرُ مُحتمِل |
إذا ملكتَ، فأسجحْ، غيرَ مهتضَمٍ؛ | وإن حكَمتَ على قومٍ، فلا تَمِل |