أرشيف الشعر العربي

إذا طَرَقَ المسكينُ دارَكَ فاحْبُهُ

إذا طَرَقَ المسكينُ دارَكَ فاحْبُهُ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
إذا طَرَقَ المسكينُ دارَكَ فاحْبُهُ قليلاً، ولو مِقدارَ حَبّةِ خَرْدَلِ
ولا تحتَقِرْ شَيئاً تُساعِفُهُ بِهِ، فكم من حَصاةٍ أيّدتْ ظهرَ مِجْدَل
وما كَبِدُ العُصفورِ، وهيَ ضَئيلَةٌ، بعاجزَةٍ عن ضَبطِها نفْسَ أجدلَ
لَطالَ عليّ الوَقتُ، والنّفسُ عمرُها كأقصرِ ظِلٍّ، في الزّمانِ الشمرْدل
مدَى حَيَوانٍ، في هَواءٍ ولُجّةٍ، وأرضٍ وتُربٍ، مستَكنٍّ وجَندل
فبيّنْ، إذا حاوَلتَ إفهامَ سامِعٍ، فإنّ بَياناً من قَضاءٍ مُعَدَّل
تقولُ: حُمَيدٌ قال، والمرءُ ما دَرَى حُمَيدَ بنَ ثورٍ أم حُمَيدَ بنَ بَحدلِ
إذا ما دَعيُّ القومِ ضاهى صريحَهمْ، فلا تنكرَنْ، واعدُدهُ آخرَ عبدل
أليسَ، كباقي أحرفِ الوزنِ، لامُه، وما فُصِلَتْ من لامِ سَهلٍ وأهدَلِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

كم صرَفَ المولودُ، عن والدٍ،

إذا كان رُعبي يورثُ الأمنَ، فهو لي

دُنيا الفتى هذهِ عدُوٌّ،

إلى النُّسُك ارْتحْ، وأصحابِهِ،

كَبِرْتَ، فأصبَحتَ، للرّاشدين،


مشكاة أسفل ٢