إذا طَرَقَ المسكينُ دارَكَ فاحْبُهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا طَرَقَ المسكينُ دارَكَ فاحْبُهُ | قليلاً، ولو مِقدارَ حَبّةِ خَرْدَلِ |
ولا تحتَقِرْ شَيئاً تُساعِفُهُ بِهِ، | فكم من حَصاةٍ أيّدتْ ظهرَ مِجْدَل |
وما كَبِدُ العُصفورِ، وهيَ ضَئيلَةٌ، | بعاجزَةٍ عن ضَبطِها نفْسَ أجدلَ |
لَطالَ عليّ الوَقتُ، والنّفسُ عمرُها | كأقصرِ ظِلٍّ، في الزّمانِ الشمرْدل |
مدَى حَيَوانٍ، في هَواءٍ ولُجّةٍ، | وأرضٍ وتُربٍ، مستَكنٍّ وجَندل |
فبيّنْ، إذا حاوَلتَ إفهامَ سامِعٍ، | فإنّ بَياناً من قَضاءٍ مُعَدَّل |
تقولُ: حُمَيدٌ قال، والمرءُ ما دَرَى | حُمَيدَ بنَ ثورٍ أم حُمَيدَ بنَ بَحدلِ |
إذا ما دَعيُّ القومِ ضاهى صريحَهمْ، | فلا تنكرَنْ، واعدُدهُ آخرَ عبدل |
أليسَ، كباقي أحرفِ الوزنِ، لامُه، | وما فُصِلَتْ من لامِ سَهلٍ وأهدَلِ |