إذا شئتَ أنْ ترْقَى جدارَكَ، مَرّةً،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا شئتَ أنْ ترْقَى جدارَكَ، مَرّةً، | لأمرٍ، فآذِنْ جارَ بيتِكَ من قبلُ |
ولا تَفجأنْهُ بالطّلوعِ، فرُبّما | أصابَ الفتى، من هَتْكِ جارته، خَبل |
وما زالَ يَفتنُّ امرؤٌ، في اختيالِه، | وفي مشيه، حتى مشى وله كَبل |
وإنّ سبيلَ الخَيرِ، للمرءِ، واضحٌ، | إلى يوم يَقضي، ثمّ تَنقطعُ السُّبل |
ويَسمَعُ أقوالَ الرّجالِ تَعيبُهُ، | وأهوَنُ منها في مواقِعها النَّبل |
يحُلُّ ديارَ المُنْدِياتِ، برُغمِهِ، | ويَرْحَلُ عَنها والفؤادُ به تَبل |
إذا مُسَكُ العيش انقضَتْ وتقضّبَتْ، | فما يَسألُ الضّرغامُ ما فعلَ الشِّبل |
عَلِقتُ بحبلِ العُمر خمسينَ حِجّةً، | فقد رثّ، حتى كادَ ينصرِمُ الحَبل |
وهل يَنفَعُ الطّلُّ، الذي هوَ نازلٌ، | بذاتِ رمالٍ، عندَما جحدَ الوبل؟ |