أرِقتُ، فهل نجمُ الدُّجُنّةِ آرِقُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أرِقتُ، فهل نجمُ الدُّجُنّةِ آرِقُ، | وتجري الغوادي، بالرّدى، والطوارِقُ |
ويُطربُني، بعدَ النُّهَى، قولُ قائلٍ: | سقَى بارقاً من جانبِ الغَورِ بارق |
أبَى الدّهرُ جُوداً بالسّرُورِ، وإن دَنا | إليهِ الفتى، أو نالَهُ، فهو سارِق |
هلِ اليَومُ إلاّ شارِقٌ ثمّ غاربٌ، | أوِ اللّيلُ إلاّ غارِبٌ ثمّ شارِق؟ |
مرازِبُ كسرى ما وقَتْ مهجةً له، | وقَيصَرُ لم يَمنَعْ، رداهُ، البطارق |
ويغبرُ في الأيّامِ، من طالَ عمرُهُ، | فتَغبرُّ، من طولِ البَقاءِ، المَفارِق |
محا ألِفاتِ الشّرخِ عن طِرس شَيبِه، | لتَخلُوَ من لونِ الشّبابِ المَهارِق |
وما زالَ، في شربِ الأباريقِ، كارِهاً | لما بعثَتْهُ، في الرّياحِ، الأبارِق |
يَعافونَ تُرْباً فيه تُطوى جسومُهم، | ومنهُ بحقٍّ فُرشُها والنّمارِق |
ويُشبِهُ كعباً إذا بكَى، ومُتَمِّماً، | لدى كلّ عَقلٍ، معبَدٌ ومُخارق |
نَظيرَ ابنَةِ الجُونِ، التي النوحُ شأنُها، | مُغَنّيَةٌ، عن صوتها، اللُّبُّ مارق |