أرشيف الشعر العربي

بحمدِ اللَّهِ، لم تُخلَقْ كِعابٌ،

بحمدِ اللَّهِ، لم تُخلَقْ كِعابٌ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
بحمدِ اللَّهِ، لم تُخلَقْ كِعابٌ، تَجَنَّبُ كلَّ مُخزِيَةٍ وعُنفِ!
فَجدعٌ حَلّ في أُذُنَيْ غلامٍ، أبَرُّ لدَيهِ من قُرْطٍ وشَنفِ
ولا سِيَما إذا أُعطيتَ أيداً، لمدّ يديكَ، أو أنَفاً بأنف
أرى الأيّامَ تَجْحَدُ ثمّ تَثني بإيجاب، وتُوجِبُ ثُمّ تَنفي
وإنْ لم يَعقُلِ الأقدامَ عَيْبٌ، حملْنَ الثّقلَ من فَدَعٍ وحَنف
وقد يُحتالُ، في رَدّ الرّزايا، بعُودِ مُغَرِّدٍ، وبعودِ صِنفِ
وكم غُرّتْ مَعاطسُ، من رِجالٍ، بريح ألُوّةٍ أو ريحِ رَنف

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

يُلامُ المُمسِكُ الإعطاءَ، حتى

يُشَجُّ بنو آدمٍ بالصّخور؛

كأنما الأجسادُ، إن فارَقتْ

بقيتُ حتى كسا الخدّين جَونُهُما،

الجسمُ كالصُّفر، يكسوه الثرى صدأً،


روائع الشيخ عبدالكريم خضير