إن كنتَ ذارعَ أرضٍ لم ألُمْكَ بها،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إن كنتَ ذارعَ أرضٍ لم ألُمْكَ بها، | أو كنتَ ذارعَ خَمرٍ فالمَلامةُ لكْ |
كم سَلّتِ الّراحُ من يُمناكَ، خادعةً، | سيفَ الرّشادِ، وأعطتُه لمن خَتلَك |
قتَلتَها بمزاجٍ، وهيَ ثائرَةٌ، | بما فعلتَ، وكم مثلٍ لها قَتَلَك |
ركبتَ منها كُمَيْتاً خَرّ فارِسُها، | ولو ركبتَ سِواها أشهبَاً حملَك |
تُدعى الشَّموسَ، وما يُعني بذاكَ لها | إلاّ الشّماسُ، فجنّبْ دائماً ثَملك |
إنّ الشَّمولَ رياحٌ شَمألٌ عصَفَتْ | باللُّبّ، والسّكُر غَيٌّ فادحٌ شملَك |
أرحْ جِمالكَ من غَرْضٍ ومن قتبٍ، | واجعل ظلامك، في نيل العلا، جمَلك |
أمّلتَها للمَغاني والغِنى، زَمَناً، | فلم تَنلْ من يَسارٍ، أو هوًى، أملك |
أرسَلتَ إبْلكَ، قبلَ اليوم، هاملةً، | وكان جَدُّك يرعى، مرّةً، همَلك |
أمّا الكَبيرُ، فما تَزدادُ شيمَتُهُ | إلاّ قُبوحاً، فحسّنْ بالتّقى عمَلك |
وانبذ، إلى من تَشكّى قِرّةً، سَمَلاً | من الثيابِ، وأورِدْ ظامئاً سمَلكْ |
لا ترمُلَنّ إلى الدّنيا، تُحاوِلُها، | واصرِفْ إلى اللَّهِ مُعطيكَ المُنى رملَك |
لم تُبدِ لي عنكَ، إلاّ مُجمَلاً، خبراً، | وقد شرحتَ لغيري، موضحاً، جُملك |
الأرضُ دارُ اهتضامٍ، والأنامُ بها | مثلُ الذّئابِ، فأحرزْ دونهم حَمَلك |