يأتي الردى، ويواري إثلَبٌ جسداً،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يأتي الردى، ويواري إثلَبٌ جسداً، | فافعل جميلاً، وجانبْ كلّ ثلاّبِ |
والناسُ كالخيلِ، ما هُجْنٌ بمعطيةٍ، | في مَريها، كعطايا آل حلاّب |
فاسمَع كلامي، وحاول أن تعيشَ به، | فسوفَ أُعوِزُ، بعد اليوم، طلاّبي |
اسْتغفِر اللَّهَ، واتْرُك ما حكى لهمُ | أبو الهُذَيلِ، وما قال ابنُ كَلاّبِ |
فالدينُ قد خَسّ، حتى صار أشرفُهُ | بازاً لبازين، أو كلباً لكَلاّب |
والظّلمُ، عندي، قبيحٌ لا أجوّزهُ | ولو أُطِعتُ لما فاؤوا بأجلاب |
إنّ السوادَ لجنسٌ، خيرُهُ زَمِرٌ، | فَقِسْ بني آدمٍ منه على اللاّب |
لا تُنبِتُ الحَرّةُ المرعى، ولو سُقيتْ | بعارضٍ، لمياه البحر، حلاّب |
لا يكتسونَ قميصاً، في ديارهمُ، | كالأرض لم تُكْسَ من نَبتٍ بأسلاب |
دهري قَتادٌ، وحالي ضَالةٌ ضَؤلَتْ | عمّا أريدُ، ولوني لونُ لبلاب |
وإن وصلتُ، فشكري شكرُ بَرْوَقةٍ | ترضى ببرقٍ، من الأمطارِ، خلاّب |
فدارِ خصْمَكَ، إن حقٌّ أنارَ لهُ، | ولا تنازعْ بتمويهٍ وإجلاب |
وحبُّ دنياك طبعٌ في المقيم بها، | فقد مُنيت بقِرنٍ منه غلاّب |
لمّا رأيتُ سجايا العصرِ تُرخِصُني، | رددتُ قَدري إلى صبري، فإغلابي |