أرشيف الشعر العربي

أمّا الزّمانُ، فأوقاتٌ مواصَلَةٌ؛

أمّا الزّمانُ، فأوقاتٌ مواصَلَةٌ؛

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
أمّا الزّمانُ، فأوقاتٌ مواصَلَةٌ؛ يا سَعدُ ويحك، هل أحسستَ مَن بُلَعُ
أسرِرْ جَميلَكَ، وافعَلْ ما هممتَ به، إنّ المَليكَ على الأسرارِ مُطّلِعُ
ولتركَبِ الجِنحَ، لا عَوداً ولا فرساً، كأنّما الشُّهبُ فيه الأينُقُ الظُّلُع
وما الهِلالُ بظِفرِ اللّيثِ تَرْهَبُهُ، لكنّهُ، من بَقايا آكلٍ، صَلَع
والشَّريُ، يوجَدُ في أعقابِهِ ضَرَبٌ، خيرٌ من الأريِ، في أعقابِهِ سَلَع
وإن جَهِلتَ، هَداكَ اللَّهُ، من كِبَرٍ، فكُلُّ طودٍ مُنيفٍ شأنُهُ الصَّلَع
وأُمُّ دَفرٍ، إذا طَلّقتَها بَذَلَتْ رِفداً، وكانت كعِرْسٍ حينَ تختَلِع
وسرْتُ، عُمري، إلى قَبري على مهلٍ، وقد دَنَوْتُ، فحُقّ الخَوْفُ والهَلَعُ
ما نحنُ أمْ ما بَرايا عالَمٍ كُثُرٍ، في قُدرَةٍ، بعضُها، الأفلاكَ، يَبتلِع
تَهَزّمَ الرّعدُ، حتى خِلتُهُ أسَداً، أمامَهُ، من بُرُوقٍ، ألسُنٌ دُلَع

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

لفَعالِكَ المذموم ريحُ حوابِسٍ،

تباركتَ! إنّ الموتَ فرْضٌ على الفتى،

قد حُجِبَ النورُ والضّياءُ،

لقد نأشَ الأقوامُ، في الدّهرِ، مخلصاً،

أرى الخَلقَ في أمَرينِ: ماضٍ ومقبلٍ؛


روائع الشيخ عبدالكريم خضير