أمّا الزّمانُ، فأوقاتٌ مواصَلَةٌ؛
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أمّا الزّمانُ، فأوقاتٌ مواصَلَةٌ؛ | يا سَعدُ ويحك، هل أحسستَ مَن بُلَعُ |
أسرِرْ جَميلَكَ، وافعَلْ ما هممتَ به، | إنّ المَليكَ على الأسرارِ مُطّلِعُ |
ولتركَبِ الجِنحَ، لا عَوداً ولا فرساً، | كأنّما الشُّهبُ فيه الأينُقُ الظُّلُع |
وما الهِلالُ بظِفرِ اللّيثِ تَرْهَبُهُ، | لكنّهُ، من بَقايا آكلٍ، صَلَع |
والشَّريُ، يوجَدُ في أعقابِهِ ضَرَبٌ، | خيرٌ من الأريِ، في أعقابِهِ سَلَع |
وإن جَهِلتَ، هَداكَ اللَّهُ، من كِبَرٍ، | فكُلُّ طودٍ مُنيفٍ شأنُهُ الصَّلَع |
وأُمُّ دَفرٍ، إذا طَلّقتَها بَذَلَتْ | رِفداً، وكانت كعِرْسٍ حينَ تختَلِع |
وسرْتُ، عُمري، إلى قَبري على مهلٍ، | وقد دَنَوْتُ، فحُقّ الخَوْفُ والهَلَعُ |
ما نحنُ أمْ ما بَرايا عالَمٍ كُثُرٍ، | في قُدرَةٍ، بعضُها، الأفلاكَ، يَبتلِع |
تَهَزّمَ الرّعدُ، حتى خِلتُهُ أسَداً، | أمامَهُ، من بُرُوقٍ، ألسُنٌ دُلَع |