أرشيف الشعر العربي

جنتِ الغوارسُ، واستَقلّ أخو الغنى

جنتِ الغوارسُ، واستَقلّ أخو الغنى

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
جنتِ الغوارسُ، واستَقلّ أخو الغنى وسعى المؤمِّلُ، واستراحَ اليائسُ
واللُّبُ حُرفٌ، والجَهالةُ نِعمةٌ، والكيّسُ الفطنُ الشقيُّ الكائس
وإذا رَجَعتَ إلى الحقائقِ لم يكنْ، في العالَمِ البَشَريّ، إلاّ بائس
والموتُ بازٍ، والنّفوسُ حَمائمٌ، وهِزَبْرُ عِرّيسٍ، ونحنُ فَرائس
إنّ الأوانسَ، أن تَزورَ قبورَها، خيرٌ لها من أن يُقالَ عَرائِس
كم نالَ قَبلَكَ، في طعامك، من يد نَصَبٌ، إلى أن لاس قُوتَكَ لائس
فكوارِبٌ، وزوارعٌ، وكوافرٌ، وحَواصِدٌ، وجوامعٌ، ودوائس
وخطوبُ دهرٍ غيرُ ذلك جمّةٌ، دونَ اغتذائكَ، والأمورُ لَبائس
وكذاكَ ما عنّاهُمُ حتى رأوْا شجَراً. بها ثمرُ النّدامةِ نائس
ومتى ركبتَ إلى الدّيانَةِ غالَها فِكَرٌ، على حُسن الضّمير، دسائس
والعَقلُ يَعجَبُ، والشّرائعُ كلُّها، خَبَرٌ يُقَلَّدُ لم يَقِسْهُ قائس
مُتَمَجِّسونَ، ومُسلمونَ، ومَعشرٌ مُتَنصّرونَ، وهائدونَ رسائس
وبيوتُ نيرانٍ تُزار تَعَبّداً، ومَساجدٌ مَعمورةٌ، وكنائس
والصّابئونَ يُعَظّمونَ كواكباً، وطباعُ كلٍّ، في الشرور، حبائس
أنّى يَنالُ أخو الدّيانةِ سؤدَداً، ومآربُ الرّجلِ الشريفِ خسائس؟
وإذا الرئاسةُ لم تُعَنْ بسياسةٍ عقليّةٍ، خطىء الصّوابَ السّائس

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

ترْجو يهودُ المسيحَ يأتي،

العَقلُ إنْ يَضعُفْ يكُنْ مَع

يا بَدَويّ اتّقِ المُدامَةَ، إنّ الـ

إذا كنتَ من فرطِ السّفاهِ مُعطِّلاً،

أجلُّ هِباتِ الدهرِ تركُ المواهبِ،


المرئيات-١