أرشيف الشعر العربي

لا تُمسينّ، على من ماتَ، مُلتَهِفاً،

لا تُمسينّ، على من ماتَ، مُلتَهِفاً،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
لا تُمسينّ، على من ماتَ، مُلتَهِفاً، فالنّاشئاتُ، إذا طالَ المدى، عُجُزُ
قَصّرْتَ أنْ تُدرِكَ العَلياء في شرَفٍ، إنّ القَصائدَ لم يُلحَقْ بها الرّجَزُ
أمّا الحِجازُ، فما يُرْجَى المُقامُ به، لأنّهُ بالحِرارِ الخمْسِ مُحتَجِزُ
والشّامُ، فيه وَقودُ الحَربِ مُشتَعِلٌ، يَشبُّهُ القومُ، شُدّتْ منهمُ الحُجُز
وبالعراقِ وَمِيضٌ يَستَهِلُّ دَماً، وراعدٌ، بلِقاءِ الشرّ، يَرتَجز
وآخِرُ الدّهرِ يُلفَى مِثلَ أوّلِهِ، والصّدْرُ يأتي، على مقداره، العَجُز
فجهّزيني، لحاكِ اللَّهُ والدَةً، عَلِّيَ أتبَعُ أصحابي، فأنتَجز

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

يا حاديَينا! ألا سُوقا بنا سَحَراً؛

لا تُمسينّ، على من ماتَ، مُلتَهِفاً،

لَبيبٌ إلى الدّهرِ لا يَرْكُنُ،

ما زلتُ في الغَمَراتِ لستُ بخالصٍ

تَفَقّهتَ في الدّنيا، فلم تُلفِ طائلاً،