استَحْيِ من شمسِ النّهارِ، ومن
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
استَحْيِ من شمسِ النّهارِ، ومن | قمرِ الدّجَى، ونُجومِهِ الزُّهرِ |
يجرينَ في الفَلَكِ المُدارِ، بإذْ | نِ اللَّهِ، لا يخْشَينَ من بُهْر |
ولهنّ بالتّعظيمِ، في خَلَدي، | أَولى وأجدَرُ من بني فِهر |
سُبحانَ خالِقِهِنّ، لستُ أقو | ل: الشُّهبُ كابيةٌ معَ الدّهر |
لا بل أُفَكّرُ: هل رُزِقنَ حِجًى | نَجِساً يُمَزْنَ به من الطُّهر |
أمْ هل لأنثاها الحَصانِ، بذي التـ | ـذكير، من قُرْبَى ومنْ صِهْر |
أم يخطبُ، العَوّا، السّماكُ، ويُعـ | ـطيها الذي تَرضاهُ من مَهر |
أمّا الهلالُ، فإنّهُ عَجَبٌ | يَنمي ويُمحَقُ في مَدى شَهر |
فبرئتَ من غاوٍ، أخي سَفَهٍ، | متمرّدٍ في السّرّ والجَهر |
ألغَى صلاةَ العَصرِ، مُحتَقِراً، | ورَمَى، وراءَ الظّهرِ، بالظُّهر |
فامنَحْ ضعيفَكَ، إن عراك، ولو | نَزْراً، ولا تصْرفْهُ بالكهر |
وارفعْ لهُ شقراءَ، ترمَحُ في | دَهماءَ، مثلَ تأرُّنِ المُهر |
وانصِفْ يَتيمَكَ في التُّراثِ، ولا | تأخُذْهُ بالإعناتِ والقَهْر |