أرشيف الشعر العربي

الدّهرُ يَصمُتُ، وهو أبلَغُ ناطقٍ،

الدّهرُ يَصمُتُ، وهو أبلَغُ ناطقٍ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
الدّهرُ يَصمُتُ، وهو أبلَغُ ناطقٍ، من مُوجِزٍ نَدُسٍ، ومن ثرثارِ
يَمشي على قدمَينِ، مِن ظَلمائِه ونَهارِهِ، ما همّتا بعِثار
ضنّتْ يداهُ، وتلكَ منهُ سجيّةٌ، أن تُجرِيا أحداً على الإيثار
والعيشُ ضدُّ القولِ، يُحمَدُ طُولُهُ، ويُذَمُّ هادي القومِ في الإكثار
والسّيلُ، إنْ بَعثَ النّباتَ من الثّرى، فلَهُ، بحَظْرِكَ، سيّىءُ الآثار
قتَلتكُمُ الدّنيا، فهلْ مِنْ قائمٍ، في أُمّكم، يُرضي بمطلَبِ ثار؟
نُوَبٌ تَسورُ على ابن آدم خِلْتُها صُيُداً، حُثِثْنَ على أغنَّ مُثار
وإذا تَقَضّتْ ساعَةٌ بلُبانَةٍ، فكأنّ فائتَها لَبونُ دِثار

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

لبَكرٍ، لَعمري، بكّرَ الدّهرُ بالرّدى،

يا تاجرَ المِصرِ! ما أنصَفتَ سائمَةً،

لو كانَ يدري أُوَيسُ ما جَنتْ يدُه

وارحمتا للأنامِ كلّهمُ،

قد صَحِبْنَا الزّمانَ بالرغمِ منّا،


فهرس موضوعات القرآن