قد أسرف الإنسُ في الدّعوى بجهلِهمُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قد أسرف الإنسُ في الدّعوى بجهلِهمُ | حتى ادّعوا أنهم للخلق أربابُ |
إلبابُهُمْ كان باللذّاتِ متصلاً، | طولَ الحياةِ، وما للقَوم ألبابُ |
أجرى، من الخيلِ، آمالٌ أُصرّفُها، | لها بحثّيَ تقريبٌ، وإخبابٌ |
في طاقةِ النفسِ أنْ تُعْنى بمنزِلها، | حتى يُجافَ عليها للثرى بابُ |
فاجعلْ نساءك إن أُعطيتَ مَقدِرَةً، | كذاك، واحذَرْ فللِمقدارِ أسبابُ |
وكم خنتْ من هَجولٍ حُجّبتْ ووفت | من حُرّة، مالها في العِينِ جِلباب |
أذىً من الدهرِ مشفوعٌ لنا بأذىً، | هذا المحلّ بما تخشاهُ مِرْبابُ |
يزورُنا الخيرُ غِبّاً، أو يُجانبنا، | فهل لمِا يكرهُ الانسانُ إغبابُ؟ |
وقد أساءَ رجالٌ أحسنوا فقُلوا، | وأجمَلوا، فإذا الأعداءُ أحباب |
فانفع أخاك على ضُعفٍ تُحِسُّ بهِ، | إنّ النسيمَ بِنفَع الرُّوحِ هَبّاب |