سألتْ مُنَجّمَها عن الطّفلِ الذي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سألتْ مُنَجّمَها عن الطّفلِ الذي | في المهدِ: كم هو عائِشٌ من دهرِهِ؟ |
فأجابَها: مائةً، ليأخذَ دِرهماً، | وأتَى الحِمامُ وليدَها في شهرِه |
قُلِبَ الزّمانُ، فرُبّ خَوْدٍ تَبتَغي | زَوجاً، وتبذُلُ غالياً من مَهرِه |
إنْ كانتِ امرأةُ الفتى في طُهرِها، | فلَعَلّهُ لم يَغشَها في طُهره |
كَرِهَ الجهولُ بناتِه، وسليلُهُ | أجنى، لِما يَغتالُهُ، مِن صِهره |
أعْدى عدوٍّ لابنِ آدَمَ، خِلتُهُ، | ولدٌ يكونُ خُرُوجُه من ظَهره |
وسَفاهَةُ الإنسانِ موهِمَةٌ لَهُ | بَذَّ القَوارحِ، في الرّهانِ، بمُهرِه |
وعِقابُ والدِكَ الرّؤوفِ تحدّبٌ، | ويُشَقُّ أنفُ الطِّرْفِ خَشيةَ بُهرِه |
أتُسِرُّ شيبَكَ عن جليسِكَ، ضِلّةً، | والشّيبُ ليسَ بعاجِزٍ عَن جَهرِه |
كم سائِلٍ وافَى، ودارَكَ سائِلٌ | نَهرَ الغنى، فيها، فعادَ بنَهرِه |
والغَمرُ، إن لم تَهدِه شمسُ الضّحى، | لم يَهدِهِ جِنْحُ الظّلامِ بزُهْره |
فاضربْ يَتيمَكَ طالباً تأديبَهُ، | ما عدَّ ذلك راشدٌ من قَهره |
والسّعدُ يُثني المُستَضامَ كغالبٍ | سَهَكَ الجبالَ، من الأنامِ، بفِهرِه |
والنّحسُ يَعتادُ البَصيرَ ولبَّهُ، | حتى يُقيمَ عِشاءَهُ في ظُهرِه |