الموتُ رَبْعُ فَناءٍ، لم يَضَعْ قَدَماً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
الموتُ رَبْعُ فَناءٍ، لم يَضَعْ قَدَماً | فيهِ امرؤٌ، فثَناها نحوَ ما ترَكا |
والملكُ للَّهِ، من يَظفَرْ بنَيلِ غِنًى | يَرْدُدهُ قَسراً، وتضمنْ نفسه الدّركا |
لو كانَ لي أو لغَيري قدْرُ أُنْمُلَةٍ، | فوقَ الترابِ، لكانَ الأمرُ مُشترَكا |
ولو صفا العَقلُ، ألقى الثّقلَ حامِلُه | عَنهُ، ولم تَرَ في الهَيجاءِ مُعتَرِكا |
إنّ الأديمَ، الذي ألقاهُ صاحبُهُ، | يُرْضي القَبيلَةَ في تَقسيمِهِ شُرَكا |
دعِ القَطاةَ، فإنْ تُقدَرْ لِفيكَ تَبِتْ | إلَيهِ تَسري، ولم تَنصِبْ لها شرَكا |
وللمَنايا سعَى الساعونَ، مُذْ خُلِقوا، | فلا تُبالي أنَصَّ الرّكْبُ أم أركا |
والحَتْفُ أيسرُ، والأرواحُ ناظرَةٌ | طَلاقَها من حَليلٍ، طالما فُرِكا |
والشّخْصُ مثلُ نجيبٍ رامَ عنبرَةً | من المَنونِ، فلمّا سافَها بَرَكا |