أرشيف الشعر العربي

الموتُ رَبْعُ فَناءٍ، لم يَضَعْ قَدَماً

الموتُ رَبْعُ فَناءٍ، لم يَضَعْ قَدَماً

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
الموتُ رَبْعُ فَناءٍ، لم يَضَعْ قَدَماً فيهِ امرؤٌ، فثَناها نحوَ ما ترَكا
والملكُ للَّهِ، من يَظفَرْ بنَيلِ غِنًى يَرْدُدهُ قَسراً، وتضمنْ نفسه الدّركا
لو كانَ لي أو لغَيري قدْرُ أُنْمُلَةٍ، فوقَ الترابِ، لكانَ الأمرُ مُشترَكا
ولو صفا العَقلُ، ألقى الثّقلَ حامِلُه عَنهُ، ولم تَرَ في الهَيجاءِ مُعتَرِكا
إنّ الأديمَ، الذي ألقاهُ صاحبُهُ، يُرْضي القَبيلَةَ في تَقسيمِهِ شُرَكا
دعِ القَطاةَ، فإنْ تُقدَرْ لِفيكَ تَبِتْ إلَيهِ تَسري، ولم تَنصِبْ لها شرَكا
وللمَنايا سعَى الساعونَ، مُذْ خُلِقوا، فلا تُبالي أنَصَّ الرّكْبُ أم أركا
والحَتْفُ أيسرُ، والأرواحُ ناظرَةٌ طَلاقَها من حَليلٍ، طالما فُرِكا
والشّخْصُ مثلُ نجيبٍ رامَ عنبرَةً من المَنونِ، فلمّا سافَها بَرَكا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

لوْ زَعمَتْ نَفسيَ الرّشادَ لها

نفوسٌ أصابتها المَنايا، فلا تكنْ

اللّيالي مُغَيِّراتُ السّجايا،

إذا مُتُّ لم أحفِلْ بما اللَّهُ صانعٌ

أنسِلْ أوِ اعقُمْ، فالتّوَحّدُ راحةٌ؛


روائع الشيخ عبدالكريم خضير