تَلَفُ البصائرِ، والزّمانُ مُفَجَّعٌ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تَلَفُ البصائرِ، والزّمانُ مُفَجَّعٌ، | أدهى وأفجَعُ من توى الأبصارِ |
بلغَ الفتى هَرَماً، فظَنّ زَمانَهُ | هَرِماً، وذمّ تقادُمَ الأعصار |
كم عاين الفتياتِ، بعدَ شبيبَةٍ، | عُجُزاً، ودُنياهُنّ في الإعصار |
ورُميتُ بالهِمَمِ الطّوالِ، وغالَها | كرُّ الخطوبِ، فعُوّضَتْ بِقصار |
والوَحشُ، في الفَلواتِ، أجملُ عشرة | للمرءِ، من أهليهِ في الأمصار |
وإذا حصَلتَ مُراقباً، في مَنزلٍ، | سُكّانَهُ، أُلفيتَ خِدنَ حِصار |
والحلمُ أفضلُ ناصرٍ تَدعُونَهُ، | فالزَمْهُ يَكْفِكَ قِلّةَ الأنصار |
وتفكُّرُ الإنسانِ يَثني غَربَهُ، | ويرُدُّ جامحَهُ إلى الإقصار |