أوى ربّي إليّ، فما وُقوفي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أوى ربّي إليّ، فما وُقوفي | على تلكَ المَنازِلِ والأواري؟ |
وإنّ طَوارَ ذاكَ الرّبعِ أودى، | برَبْرَبِ أهلهِ، نُوبٌ طَواري |
عَواريُّ الفتى متعقَّباتٌ، | بُطونُ بَناتِهِ منها عَواري |
فنزّه ناظرَيكَ عن الغَواني، | وأكرِمْ جارتَيكَ عن الحِوار |
إذا قَصُرَ الجِدارُ، فلا تَشرَّفْ | لتنظر ما تستّر في الجِوار |
وَجَدتُ مُدى الحوادثِ واقعاتٍ | بلَبّاتِ المثَلَّب، والحُوار |
ولا تُعجبْكَ ريّا عند ريّا، | ولا نَورٌ تَبيّنَ من نَوار |
وأعرِض عن جوار الدار، أوفَت | عليه، بزينَةٍ أُصُلاً، جواري |
تطلّعْ من سِوارِكَ، باختلاسٍ، | إلى خَلخالِ غيرِكَ والسِّوار |
زوائرُ بالعشيّ ومِزرُ شُرْبٍ، | يُكَثِّرُ مَرزياتِكَ والزَّواري |
عليكَ العقلَ، وافعَلْ ما رآهُ | جميلاً، فهوَ مُشتارُ الشِّوار |
ولا تَقبَلْ من التّوراةِ حُكماً، | فإنّ الحَقّ عَنها في توار |
أرى أسفارَها ليهودَ أضحَتْ | بواري، قد حُسِبنَ من البوار |
إذا أخلَصتَ، للخَلاّقِ، سرّاً، | فليستْ مِن ضَوائرِكَ الضّواري |
وإنْ مرّ الصُّوارُ، فلا تَلَفّتْ، | بمُطّرَدِ النّسيمِ، إلى الصُّوار |
فوارٍ، من زنادِكَ، مثلُ كابٍ، | متى ما حَلّتِ الغِيَرُ الفواري |
أسِرْبٌ، حولَ دُوّارٍ، نساءٌ | بمكّةَ، أو عَذارى في دُوار |