يُجَلُّ المَلكُ عن نَظمٍ ونَثرِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يُجَلُّ المَلكُ عن نَظمٍ ونَثرِ، | وعنْ خَبرٍ تحدِّثُهُ بأثْرِ |
وتضؤُلُ فيه هذي الشّمسُ، حتى | تَعودَ كأنّها دينارُ عَثرِ |
وكم دَثَرَتْ مَغانٍ منْ أُناسٍ، | وقد ضاقَتْ بذي لَجَبٍ ودَثْر |
إذا أثْرَيْتَ من صبرٍ جَميلٍ، | فأنْتَ، وإنْ فَقَدْتَ المالَ، مُثر |
كثيرٌ، منْ تكبّرَ بالمَعالي | على ما كانَ من قُلٍّ وكُثرِ |
أُحاولُ، من بني الدّنيا، صلاحاً، | وتأبَى أن تُجيبَ نفوسُ غُثر |
وأُوثِرُ أن أصونَهُمُ بجُهْدي، | وكيفَ إثارَتي والمَوتُ إثري؟ |
أُحاذِرُ، في الزّمان الرّغدِ، جَدْباً | وآمُلُ، في الجُدوبِ، زمان طَثر |
وبَثْرٌ مائحُ الحِدْثانِ يَطمو، | إذا التَقَتِ المياهُ بكلّ بثر |
ولو أني عَثَرْتُ على الثّرَيّا، | لكُنتُ مُحالِفاً زَللي وعَثري |
وأهلُ حَزُونَةٍ حَزِنوا، وسهلٍ | تَسَلَّوا أن ثوَوْا بثرًى دِمَثر |