أرشيف الشعر العربي

يُجَلُّ المَلكُ عن نَظمٍ ونَثرِ،

يُجَلُّ المَلكُ عن نَظمٍ ونَثرِ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
يُجَلُّ المَلكُ عن نَظمٍ ونَثرِ، وعنْ خَبرٍ تحدِّثُهُ بأثْرِ
وتضؤُلُ فيه هذي الشّمسُ، حتى تَعودَ كأنّها دينارُ عَثرِ
وكم دَثَرَتْ مَغانٍ منْ أُناسٍ، وقد ضاقَتْ بذي لَجَبٍ ودَثْر
إذا أثْرَيْتَ من صبرٍ جَميلٍ، فأنْتَ، وإنْ فَقَدْتَ المالَ، مُثر
كثيرٌ، منْ تكبّرَ بالمَعالي على ما كانَ من قُلٍّ وكُثرِ
أُحاولُ، من بني الدّنيا، صلاحاً، وتأبَى أن تُجيبَ نفوسُ غُثر
وأُوثِرُ أن أصونَهُمُ بجُهْدي، وكيفَ إثارَتي والمَوتُ إثري؟
أُحاذِرُ، في الزّمان الرّغدِ، جَدْباً وآمُلُ، في الجُدوبِ، زمان طَثر
وبَثْرٌ مائحُ الحِدْثانِ يَطمو، إذا التَقَتِ المياهُ بكلّ بثر
ولو أني عَثَرْتُ على الثّرَيّا، لكُنتُ مُحالِفاً زَللي وعَثري
وأهلُ حَزُونَةٍ حَزِنوا، وسهلٍ تَسَلَّوا أن ثوَوْا بثرًى دِمَثر

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

أرى فتَيَيْ دُنياكَ، إن حَرِجَ الفتى،

إذا سَنَةٌ بكى تشرينُ فيها،

كأنّ قلوب القوم منّا جنادلٌ،

أخوكِ مُعَذَّبٌ يا أُمّ دفرٍ،

النّفسُ، إنْ لم تَذُقْ موتاً، مشارفةٌ،


مشكاة أسفل ٢